الديمقراطية في ثوبها الحديث!

أمريكا هي الدولة التي يقلدها الناس في كل شيء، لما يرون فيها من تميز وقدرة اقتصادية وصناعية، ولكنها تدعو الناس الى الديمقراطية وهي لا تعمل بها في الحقيقة، وقد ظهر مؤخراً أن أسوأ صورة للديمقراطية هو ما يطبق في الولايات المتحدة الأمريكية، فالانتخابات الأخيرة للرئاسة أظهرت الديمقراطية في أبشع صورة، فلا أحد ممن يتقدمون لترشيح أنفسهم للرئاسة يحترم المرشح الآخر، وتجول بينهما ألوان من الشتائم والقذف بالمعايب، حتى لا يترك المرشح من النقائص صفة إلا ألصقها بالمرشح الآخر، وأصبح هذا ضرورة كل انتخابات في الغرب والشرق، وأصبحت المجتمعات تسمع بالصباح والمساء ممن سيصبحون حكامها أسوأ الألفاظ السيئة.

هكذا مضت المعركة الانتخابية في أكبر دول العالم وأهمها، وتراها في الدول التي تحاول تقليدها، فكم رأينا من معارك انتخابية من أسوأ الانتخابات، بل وانتشر النموذج الأسوأ.


وهكذا لا ترى الا نماذج القدح والذم لمن ترشح للانتخابات يبحث عن لون من القدح والذم لمن يقابله من المترشحين، وأصبحت الانتخابات نماذج للانتقاص من الجانبين، في صورة أوضح من كل صورة، حيث كل واحد منهم يكيل للآخر ما ينتصر به من صور الذم والقدح والانتقاص، وكأني بالمجتمعات قد ملَّت هذه الانتخابات وعرفت أنها لا تجلب لساحتهم الا مشاهد الشتائم فقط.

أخبار ذات صلة

إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!
;
أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!