تقرير خاشقجي

انتظر العالم أجمع صدور تقرير المخابرات الأمريكية حول جمال (خاشقجي) وتوهّم الغارقون في الوهم المُنتظرون للتشفي بالسعودية وحُكامها وبالشعوب العربية والإسلامية، أن يأتي التقرير بما يُشفي غليلهم، ويُشبع غرائزهم، ولكنه كان تقريراً عادياً نظر إليه المُختصون بأنه «تقرير صحفي» لا يُنمُّ عن مصداقية، ويحتوي على «اجتهادات فردية» بُنيت على ما قاله «فُلان وعلّان» في كتاباتهم حول القضية نفسها..!.

لم يستند التقرير على أرقام ومعلومات وأحداث وتواريخ تجعل منه أكثر مصداقية، خاصة أنه صادر من جهة وإدارة استخبارية!.


تنفسنا الصُعداء نظراً لخوفنا من أن يحتوي التقرير على أوهام ومصادر غير حقيقية، ومعلومات مغلوطة، ولكنه كان أقل من أن يُبحث في برامج تلفزيونية وتُفرد له صفحات إعلامية!.

تقرير صدر من «أُناس عاديين» لا مُختصين ومهنيين، ولا عن جهة أقل ما يُقال عنها «من أهم الجهات» التي تصدر التقارير السرّية وتحتفظ بالمعلومات التي يتسابق الإعلاميون لاقتناص جزء منها ليحصلوا على سبق صحفي ونشر لمطبوعاتهم أو يطرحوها في برامجهم..!


تضمن «التقرير» اتهامات في غير محلها، ومعلومات مُتناقضة وركاكة في الطرح وضعفاً في المحتوى..!!.

من هُنا كانت الانتفاضة في «الشارع السعودي»، وكان للشعب السعودي -كعادته- قوته وحضوره في «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي دفاعاً عن ولي العهد وعن الوطن، وكان الشعار.. «الوطن وولاة الأمر خط أحمر..»

جاء (البيان) الصادر من «وزارة الخارجية» قوياً، ومتوقعاً، ومتوافقاً مع سياسة المملكة في نهجها مع الآخر أياً كان، ومع سيادتها واستقلاليتها.

كان (البيان) أقوى رد على تقرير المخابرات الأمريكية وأشفى غليل المواطن والمُحب لهذا الوطن من الإخوة والأخوات في عالمنا العربي والإسلامي ومن الأصدقاء في بقاع الأرض.

القضية طُويت صفحتها، والقضاء قال كلمته، وهو (قضاء مستقل)، وأبناء المرحوم تقبّلوا وقبلوا ما صدر من أحكام ولم تتزعزع ثقتهم بولاة الأمر، ولا بمناصرتهم للحق، ولم يُشككوا في الأحكام والقضاء..

فلماذا التقرير في هذا التوقيت بالذات!؟.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!