كتاب

سعَيِّد، ومُبارَك.. وتقليص أيام العمل!

* (سعَيِّد، ومبارك) أصدقاء طفولة، درسا معاً، وتخرجا في الجامعة نفسها، وفي التَّخـصص ذاته، ثمّ تعيّنَا على وظيفة حكومية في المرتبة السادسة؛ ولكنهما مختلفان فـ(مُبارك) يملك مسارات العلاقات والواسطة، ويعرف جيّداً الزّيوت الأفضـل لدهن السَّيْر، وكانت النتيجة أنه في ترْقياته انطلق كالصاروخ؛ فتقييمات أَدَاِئه دائماً مرتفعة، ومسمّيات الوظائف تُحَوّر من أجله، ليتنقّل بينها كيف شاء، ليصل لـ (المرتبة العاشرة)؛ رغم أنه 'كسول ومهمل في عمله'، أما (سعيّد) فما زال (مكانك رواح، فهو أَسيرٌ في سادسته)، التي لم يحرِّكهُ منها الْتزامه الوظيفي، وتفانيه واجتهاده!.

* حكاية هذين الصّديقين أجزم أنها تكررت خلال السنوات كثيراً، وحتى لا تعاد تفاصيلها مستقبلاً، فَما أرجوه أن تكون (جَـودة العمل والابتكار، وقَـبل ذلك الإنتاجية والإنجاز) هي القياس العادل لأداء الموظـف!.


* وفـي الإطار نفسِه أثبَت (تَقلِيص أيام العمل إلـى 4 في الأسبوع، طبعاً دون المساس بالرّواتب) إيجابيته في الشركات والدّول التي طبقتها أو بدأت في تجربتها كــ(اليابان، ونيوزيلندا، وبريطانيا، وإسبانيا، ومايكروسوفت 'طوكيو'، ومجموعة 'يوْباك، وشركة أوروكو)؛ لأنها عزّزت من صحـة العاملين، وساهمت في منحهم أوقات إضافية في تواصلهم مع أُسرهم، وفي ممارسة هوايتهم؛ ليصبحوا أكثر طمأنينة وسعادة، وانتماءً وإخلاصاً للمؤسسات التي يعملون فيها؛ وبالتالي زادت إنتاجيتهم وتحسنت جودة أدائهم.

* فهلَّا تكرمت (تنمية الموارد البشريّة) في دراسة إمكانية تجـربتها، فربما معها تحقّقت العدالة الكاملة والمرجوة، فيتخَلّى (مُبَارك) عن كسله وأساليبه الملتوية، أما (سعيد) فيأخذُ حَقه، ويبقى أكثر تميزاً وعطاءً!.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!