كتاب

السؤال الأهم لقائد المنظمة..!!

لطالما كان طرح السؤال الصحيح يحتاج إلى مهارة، مثلما يحتاجها المجيب حتى يعطيك الجواب الصحيح، والاثنان يحتاجان إلى مهارات محددة، فالسؤال محتاج إلى تفكير ودراسة قبل أن يُسأل، وكذلك الجواب يحتاج إلى وقت، وربما إلى بعض الدراسة.

صياغة السؤال الصحيح وتوجيهه يؤديان دورًا مهمًا في القيادة، وهو فحص الشيء وتحليل الموقف وتحديد الصواب قدر الإمكان، وزيادة الرؤى ودقة المعلومات واختيار أفضل الحلول والإجابات، لذلك من المهم أولاً أن تكون مبتكراً وذكيًا وواعيًا ومتوازناً في صياغة السؤال المحدد، حتى تصل إلى جواب يجعلك أكثر اهتماما وأكثر انفتاحًا على الموضوع، فما إن تسمع الإجابة حتى تبتكر سؤالاً ثانيًا، إلى أن تصل إلى النتيجة المطلوبة أو الحل المناسب.


إن صياغة السؤال مثل صياغة فكرة أو رؤية، ويجب الأخذ بالاعتبار أن يكون السؤال ذا معنى وغرض، وأن يكون محددًا لهدف معين، وأن يكون بعيدًا عن التعقيد، واضحًا للمتلقي، وفاتحة لحوار بناء بين الأطراف، الأسئلة نوعان هما السلبية والإيجابية، وهناك أسئلة بسيطة وأسئلة صعبة تحتاج إلى دقة عند طرح السؤال، كذلك الأسئلة يمكن أن تكون عن أمور حصلت في الماضي وتريد أن تعرفها لكي تصوغ قرارًا مستقبلياً.

إن الحصول على سؤال جيد هو الركيزة الأساسية التي يبحث عنها القائد، لأنه يدرك قيمة السؤال وقوته عند المتلقي، تجول في أروقة المنظمة وابحث عن الأسئلة واجعلها أولوية في برنامجك اليومي أو الأسبوعي، وأعلم أن السؤال الذي ليس له جواب ليس سؤالاً!! وأن السؤال الجيد يصنع التحفيز والتشجيع ويخلق علاقة بين السائل والمجيب، وكذلك الاستمرارية في التفكير، وهذا من أهم صفات القائد الجدير الذي يمتلك معلومات دقيقة، وقدرة على التحليل ودقة، وكذلك الصراحة، لا يجامل إلا في بعض الأوقات لكن بأسلوب متزن، ولديه فضول المعرفة، لذا فالقائد الفذ يحب الأسئلة التي فيها طابع التحدي، ويحاول معالجة التحديات.


إن مفهوم السؤال بحد ذاته يتغير مع تغير الزمان والمكان، وطبيعة العمل والظروف والمواضيع، وكذلك في الأزمات، يقول علماء الإدارة: إذا لم تسأل في الاجتماع، أو في أي لقاء عمل، فربما تكون غير مهتم أو تكون متخوفاً من السؤال، وإذا سألت، فهذا يظهر أنك مهتم وحريص على المشاركة في الحوار ومبتكر، فالأسئلة مهمة لتوصيل المعلومات، وكذلك للحصول عليها.

أخيراً الأسئلة في كل الحالات لها تأثير مباشر، ربما إيجابي أو سلبي، ولكنها في كل الحالات تنشط الحوار مع العاملين والمهتمين، للوصول إلى الأهداف المرجوة للجميع.

أخبار ذات صلة

عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
;
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!
هل التجنيد العسكري هو الحل؟
;
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
;
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!