كتاب

غامر.. فالحياة تستحق المغامرة

قبل عامٍ من الآن، التقيت أخي «أبومحمد»؛ كما يُحب أن يُناديه الجميع، وهو أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة، وله إسهامات كُبرى في المسؤولية الاجتماعية عبر مركز عائلي تم تأسيسه لخدمة المجتمع، والذي أطلق العديد من المُبادرات المُجتمعية الخلاّقة، خاصة في مجال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

تحدثنا طويلاً، وفي نهاية الحديث سألني عن أقصى حلم لديَّ، فلما أخبرته، ابتسم.. وقال: يا أحمد ستتجاوز هذا الحلم، لديك ما سيجعل من هذا الحلم شيء عادي، ستصل لما هو أبعد، وستكون أنت مَن يصنع نجاحك، لا أحد سواك.


غادرتُ، وأنا أسأل نفسي: كيف سأتجاوز حلماً أرى بأنه كل شيء بالنسبة لي؟!.

لاحقاً فهمت الرسالة، بعد أن تغيّر الحال، وتغيّرت نظرتي تجاه كثير من الأشياء، أدركت أنني فعلاً تجاوزت ذاك الحلم، لقد أصبحت أنظر نحو ما هو أبعد، ليس طمعاً، بل إيماناً بأن الإنسان إذا امتلك شيء؛ يجب أن يُشارك الآخرين إيجابياته.


دائماً، نحنُ بحاجة لمن يرى في دواخلنا ما لا نراه، يُوقظ الأشياء الكامنة، يبعث الحياة في أحلام كُنا نعتقد استحالة حدوثها.

يجب أن تُغامر في هذه الحياة، وتطرق الأبواب لتنتصر لأحلام لن تكون الرابح الوحيد من تحقيقها، بل سيكون الكُل شريكاً لك بالانتصار.

نحنُ بحاجة ماسّة لأن نؤمن بأنفسنا وقُدراتنا، وما لدينا من أشياء ستدفع باتجاه تقديم شيء مُفيد للمجتمع.

أخيراً..

أنا مُمتن لأخي أبومحمد، لأنه ساعدني على إدراك حقائق كانت أمامي ولم أكن أراها، أو ربما تجاوزتها عمداً، لأنني اعتقدت استحالة تحقيقها.

أخبار ذات صلة

الأمن و(رجاله)..!
قصَّة غشٍّ في جامعة البترول..!!
استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب
المعهد الوطني لأبحاث الصحة في جامعة المؤسس
;
الهيئة الملكية بينبع ومنجزات خمسين عامًا
أول رئيس جامعة أهلية.. غير سعودي
الحزام.. والنفق المظلم
قلق الوجودية
;
قمة البحرين.. والشعب الأعزل
عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
;
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!