كتاب

تأسيس القيم

احتفلنا بالأمس القريب «بيوم التأسيس»، وبمرر ثلاثة قرون على رفع الراية، «ومن يوم بدينا»، كان الشعار لهذه الاحتفالات التي انطلقت في الشرق والغرب، والشمال والجنوب، والوسط من كل محافظاتنا ومدننا، وحتى القرى والهجر احتفلت بهذه المناسبة العظيمة، وهذا يدل على القيمة العظيمة لهذا البلد، وإلى الحب والتلاحم بين الماضي والحاضر، «الحب» العظيم لهذه الأرض الطيبة وأهلها الكرام، وتعزيزاً للقيم والأصالة التي زرعها في قلوبنا وعقولنا وأفكارنا حُكَّام هذه الجزيرة، وهذه الأرض الطيبة.

منذ الأزل كان هدفهم «زرع القيم»، فألغيت الصراعات والتنازعات بين القبائل، وانطلقنا بأهدافٍ لمستقبل واعد ودولة عظيمة.


«ومن يوم بدينا»، كانت الأهداف واضحة، والقيمة لهذا البلد ورجالاته يجب أن تكون من أولويات المرحلة، فانطلق الإمام -رحمه الله- يجمع شتات القبائل، ويُؤسِّس لدولة همَّها الرفاهية والإخاء والتعاضد بين الأفراد، مستمد من الشريعة الإسلامية النهج والأسلوب، فكان البناء والنهضة، وانطلقنا بفضل من الله ومنه وبعزيمة الرجال.

(تأسيس القيم) هدف سامي تنطلق منه عشرات القيم والمناهج، وتنبع منه طريقة تعامل الشعوب مع بعضها البعض ومع الشعوب الأخرى.


فـ»التعايش» مطلب حضاري تتطلبه المرحلة، وتتماشى مع الأهداف المرسومة لدولة تتبادل المصالح مع الجيران، وتبني قوتها باعتمادها على أفرادها، والتحالفات المبرمة مع الأصدقاء لرد هجوم أي طامع يريد أن يُهدِّد الاستقرار والأمن.

إذاً غرس القيم -وهو ما لاحظناه في مرحلتنا الحالية- نقطة مهمة تسطر بماء الذهب في تاريخنا الممتد لثلاثة قرون، ومنها رأينا كيف كانت الاحتفالات، وليست مجرد كونها رائعة في مضمونها وإبراز العادات والتقاليد، وكيفية معيشة الأجداد ليتعلم منها الأبناء.. ولكنها كانت أقوى وأعمق من ذلك بكثير، وتحمل رسائل عظيمة لكل الأجيال الممتدة، وكيف أنها متمسكة بعاداتها وتقاليدها وإرثها العظيم.

فتراثنا عظيم وربطه بالحاضر «أعظم» لغرس القيم لدى جيل اليوم، ومعرفتهم بالصعاب التي بذلها الأجداد، لنصل إلى ما وصلنا إليه من مجدٍ وعزة.

تراث نعتز به ونفخر.. ووطن سيظل شامخاً لمستقبل واعد، وطاقة لدى رجالاته وشبابه، وموارد تجعلنا نزدهر يوماً بعد آخر.

أخبار ذات صلة

يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
;
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
;
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!