كتاب

الحملة.. وفلول الجريمة

لاشك أن حملة مكافحة المخدرات التي أمر بإطلاقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لاجتثاث هذا الداء الخطر جداً على المجتمع والشباب، وخاصة بعد انتشار مادة «الشبو» الخطرة على العقل وأمن المجتمع، منذ بداية شهر شوال، قد أتت بثمارها مبكراً بالإنجازات الكبيرة لإدارة مكافحة المخدرات، والجهات الأمنية الأخرى، التي هي صلب الموضوع، فكلما قلت المخدرات، يُخفِّف ذلك على جميع الأجهزة الأمنية، لأن المخدرات سبب رئيس لأغلب الجرائم، بدءاً من الاعتداء على النفس، مروراً بالسرقة، وليس انتهاءً بالمشاكل الصغيرة لتفكك الأسرة، وأيضا ينشأ عن ذلك مشاكل لا حصر لها، والأسرة كما نعلم هي أساس المجتمع.

تؤكد الإحصائيات والمشاهدات على أرض الواقع انخفاض مستوى الجريمة، وخاصة السرقات التي يقوم بها المتعاطون من أجل شراء المخدرات، وتشمل أيضاً سرقات الأبناء لأسرهم.


حملة مباركة من أجل الصالح العام، مضى نصفها وبقي النصف الآخر، وإن شاء الله تُجفّف منابع المخدرات.

ماذا بقي؟!


بقي أن نعرف قيمة جهاز مكافحة المخدرات وما يقوم به أبطال هذا الجهاز، قيادةً وأفراداً، من عملٍ دؤوب ليل نهار، من أجل حماية عقول شبابنا، وعلينا أيضا أن ندرك أنهم يتعرضون لمخاطر كبيرة جداً، ويقدمون أرواحهم فداءً للوطن بكل عملية، وآخرهم الشهيد رئيس رقباء محمد عبداللطيف العجلان يرحمه الله بمحافظة جدة أثناء مداهمة أحد أوكار المخدرات.

وقد أفتى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز -يرحمه الله- أن من قُتِلَ وهو يهاجم مروِّجي المخدرات فهو شهيد، وكم هم شهداء الواجب الذي يتزين بصورهم مدخل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تكريماً لهم، وتذكيراً بهم، والدعاء لهم.

خاتمة:

بعض المدن الكبيرة تحتاج إلى افتتاح أكثر من مكتب لإدارة مكافحة المخدرات، وأعتقد أنه قد ظهرت الحاجة لذلك مع الحملة الأخيرة.. وبدعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لهذا القطاع، ومتابعة وإشراف سمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، ستؤتي هذه الحملة ثمارها بإذن الله، وستُستكمل عناصر الدعم.. وكذلك لا ننسى دور اللواء محمد القرني قائد المكافحة ومساعديه بإنجازاتهم، التي تؤكد حرصهم على القضاء على هذا الوباء، باستغلال هذا الدعم اللامحدود من القيادة لتطوير هذا الجهاز الهام.

أخبار ذات صلة

يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
;
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
;
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!