كتاب

السديس.. الإمام الرئيس

منذ وعينا على الدنيا، وصوت الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس يشدو ويترتل بالقرآن في المسجد الحرام؛ ليصل إلى أصقاع الدنيا بصوتٍ شجي جميل، لا يُمَل، يمنح الخشوع والتدبُّر بكلمات وأحرف القرآن الكريم.

الشيخ خطيباً، تسمعه ولا تملّ منه، ناصحاً وموجِّهاً وجامعاً لأحسن الكلام مما قال الله وقال رسوله في إبداعٍ متقن، تدخل كلماته القلب قبل العقل، مؤثرة وجامعة وناصحة للإسلام والمسلمين.


الشيخ رئيسا لشؤون الحرمين، فكانت النتيجة تطور مذهل في هذا الجهاز الهام الذي يدير الحرمين لراحة المصلين والحجاج والمعتمرين.

عندما أوكل له الأمر من قبل خادم الحرمين الشريفين ليكون رئيساً لشؤون الحرمين لتيسير الخدمات، ومتابعة كل صغيرة وكبيرة، والرفع بها لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، لجعل أعظم مقدسات المسلمين في رعاية أمينة آمنة لأداء فرائض الله، التي كتبها على عباده المسلمين.


كل هذه الأعمال اعتقدنا معها أننا سنفقد صوت الإمامة الأول بالعالم الإسلامي، وأن العمل كرئيس للجهاز سيؤثر على ظهور الشيخ وصوته ونبرات ترتيله التي يشتاق لها كل مسلم.

ورغم كل ذلك، بقي كما هو صوتاً وإمامةً، متنقلاً بين الحرمين الشريفين، حيث كان للمسجد النبوي الشريف نصيب من هذا الصوت الشجي في بعض الصلوات عند متابعة معاليه للعمل بشؤون مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في زياراته المتكررة والسعيدة للمدينة المنورة.

ماذا بقي؟!

أطال الله في عمر شيخنا 'السديس' وعمله، وحفظه من كل شر، وكتب ذلك في ميزان حسناته.. ووقاه ترصُّد المغرضين والحاقدين على هذا البلد الطيب، الذين يسعون دوماً للتشكيك والهمز واللمز، وهم يدركون أن المسلمين حقاً، ومن يزور هذه البلاد المباركة، يرفع يديه بدعاءٍ خالص من القلب، عندما يشاهد خدمات حكومتنا بالحرمين، أن يحفظ المملكة من كل شر، وأن يديم عليها أمنها وحكامها، ويحفظ دولتنا وحكومتنا وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، الذين يحرصون كل الحرص بأن يكون الحرمين بأفضل مظهر تنظيماً وتوسعةً وخدمةً لأداء فرائض الله.

أخبار ذات صلة

عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!
مِن أفكارِ «فرويد»
الشباب.. عند مفترق الطرق
مرضى غيَّروا مجرى التاريخ!
;
قاتل الخلايا وكاتم الأنفاس.. ليس مجرمًا!!
النقل.. وإكمال الطرق!
شوارع من دون (حُفر).!
يا أمان العالم من جينات يهود!!
;
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
;
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!