كتاب

الإدارة الحديثة في عهد الرؤية المستقبلية

يعتقد البعض أن التغيير الإيجابي الذي طرأ على المجتمع السعودي في السنوات الأخيرة كان في البناء والاقتصاد والخدمات وميكنتها، والمشاريع الجديدة وتطوير الأنظمة والقوانين، وهي حقيقة ملموسة، إلا أن التغيير الإيجابي والأبرز هو التغيير في الفكر والسلوك الإداري، والأمثلة كثيرة ولا تحصى، لكن منها التحول في سلوك التعامل بين الطبقات الإدارية في المجتمع، وعلى وجه الخصوص تغير سلوك التعامل لكبار المسؤولين القياديين مع موظفيهم أو مع شرائح المجتمع، فلم يعد الوزير في برج عاجي بعيداً عن المجتمع، ولم يعد محصّناً من النقد والمساءلة، وأصبحت رؤية ومخاطبة الوزير والحصول على رده أسرع مما يتوقع القارئ، وهي ليست مبالغة ولكنها من تجربة التعامل على أرض الواقع، وينطبق هذا على القيادات التابعة له، من وكلاء ومدراء عموم ومدراء المناطق.

لقد تعاملت خلال الخمسين سنة الماضية مع قياديين في مناصب حكومية عديدة، وقارنتها مع نفس الوظائف في الوقت الحالي، فوجدت قيادات تسعى بكل الطرق لخدمة مجتمعها، وتشعر بقلق كبير تجاه جودة الخدمة المقدمة، ويعلم اليوم كل قيادي في منصبه أن عمله وأداءه تحت التقييم، وأي اختلال في الأداء وجودته فهو مُساءَل عليه.


فعلاً، لقد تغيّر الفكر في الإدارة، من الإدارة الديكتاتورية إلى الإدارة الجماعية، ومن الإدارة الفردية إلي إدارة الفريق، ومن إدارة التعقيد إلي إدارة البحث عن الحلول، وقد يكون لدخول التقنية الإلكترونية في الخدمات أثر كبير في تحجيم سلطة القيادي أو مقدّم الخدمة، وأُجزم بأن أكبر أثر في تغيير نمط وفكر الإدارة؛ هو الحرب على الفساد، وليس بالضرورة الفساد المالي، ولكن الفساد الإداري، وهو أساس الفساد المالي.

أخبار ذات صلة

يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
;
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
;
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!