كتاب

زوجات الجيوب!!

هناك فئة في بعض بلدان العالم المتقدم (الغرب) يعرفن بـ»كلبات الفلوس»، وهو مصطلح يطلق على المرأة التي لا تطلب عشيقاً أو زوجاً لها إلا إذا كان ذا مال وغنياً فقط، أما إذا كان مستور الحال ماليًا فإنها لا تنظر إليه ولا يمكن أن تعشقه أو ترتبط به كزوجة، فهل انتقل هذا الفيروس من تلك المجتمعات إلى مجتمعات (الشرق) أم أن الأمر طبيعي أن تنادي مذيعة بأعلى صوتها في قناة مشهورة أنا أبحث عن الفلوس وليس عن رجل أو زوج حتى ولو كان متخلفاً عقلياً المهم عندي الفلوس؟! وأعتقد أن هذه الفئة من النساء هن فقيرات وطول حياتهن يعشن في حالة من العوز المالي وبالتالي التطلع الكبير عندهن للمال فقط لكي يعالجن حالاتهن النفسية وبشيء من الشره؟ وإذا قبل هذا من اللائي كن فقيرات هل يقبل نفس الشيء من الموسورات والنساء الغنيات أو اللائي عندهن راتب شهري عالٍ؟

أسئلة كثيرة تدور حول التوجه الجديد لدى المرأة اليوم في المجتمع مما جعل إحداهن تعلن في الإعلام بأنها بكل صراحة لا تبحث إلا عن الفلوس عند الرجل وزوج المستقبل ويجب أن يكون عنده فلوس كثيرة وإلا فلا زواج أي أنهن زوجات جيوب ونهّابات بنوك، عرفتم لماذا زوجات جيوب بقي أن تعرفوا لماذا نهّابات بنوك؟


المال عصب الحياة ولا تدغدغ النفوس إلا بالفلوس ولا يغري المرأة إلا الذهب وهو مطلب عند الزواج يعبر عنه بالمهر بل إن الزواج لا يتم إلا به لقوله عليه السلام للصحابي (التمس ولو خاتماً من حديد)، لكن لا ننسى قوله عليه السلام (أكثرهن بركة أقلهن مهراً)، والمهر يتباين بين الشعوب والمجتمعات نوعه ومقداره وما قبله وما بعده من هدايا والحقيقة أن مجتمعنا يعاني من قضية تكاليف الزواج، فالشبكة والمهر وتكاليف ليلة الفرح للرجال والنساء مرهقة جداً مالياً وقد تستلزم أن الشاب يقترض من البنك وكل ذلك يقع تحت بند العادات الاجتماعية ولعل هذه التكاليف هي أحد معوقات إقبال الشباب على الزواج، فعندما يذهب ولي أمر الفتاة المخطوبة بعيداً بطلبات عقد نكاح ابنته فليس أمام الشاب إلا أن يقترض من البنوك فلذلك هذا النوع من الشابات بكثر طلباتهن تنهب من البنوك على حساب زوجها فهي بذلك زوجة جيب ولو أوقف ما يصلها من جيبه رمت قلبه وطلبت تركه وترك قلبه فليس المعيار اليوم عند الماديات من النساء إلا الجيب بعد الحياة الزوجية والبنك قبل الحياة الزوجية وعجباً لصراحة تلك المذيعة التي قالت أتزوجه إن كان ذا مال ولو كان معتوهاً فآخذ فلوسه وأعالجه بها واستمتع بعد ذلك بها، فالفلوس أساس روحي وحياتي.

ان فئة زوجات الجيوب بهذا المفهوم البشع قد تكون محدودة في مجتمعنا، لكن تتسع دائرتها اذا اعتبرنا ان الكثير من الزوجات همهن هو الاسراف وهدر المال من جيب الزوج دون اعتبار للادخار او مصلحة الاسرة ويكون معظم الصرف فيما لا جدوى منه الا الفخفخة، والحمد لله هناك زوجات حريصات على مال الزوج ويحفظنه من عدم صرفه الا في وجهه الحقيقي.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!