كتاب

دول الفساد.. ونهب البلاد

ابنٌ دمشقي هجر دمشق الشام؛ مسقط رأسه، وقلبه يعتصر ألم البعد والفراق.. وكثيرًا ما راح ابن دمشق المهاجر هذا يتساءل قهرًا؛ لمصلحة مَن اغتيلت أقدم عاصمةٍ في التاريخ وهي في أوج عطائها، ومتربِّعه على أقوى اقتصاد في الشرق الأوسط يماثل اقتصاد اليابان، فسمِّيت تيمُّنًا (يابان الشرق الأوسط)؟ ورويدًا رويدًا وعلى رسلهم، فهم ليسوا في عجلة من أمرهم، قضوا لجهلهم على العلماء ورجالات المال والأعمال وأساطين التجارة والاقتصاد، وأساتذة الأدب والفنون الجميلة، ومن عطَّروا شامهم بأريج الفل والياسمين التي تفوح رائحته في أزقَّة الشام وربوعها. والشام عند الدمشقيِّين كلُّ ما يحيط بالمسجد الأموي من أحياء سكنيَّة، حدائقها المزارع والبساتين، متعة للناظر إليها من سفح جبل قاسيون وحمدٌ للمولى على فضله وكرمه.

ولأن كلُّ ذي نعمة محسود.. والجمال مع الإبداع والابتكار وصيانة التراث متعة ونعمة، تآلب الحاقدون ذوو الأعراق مجهولة النسب؛ الذين رعتهم ودرَّبتهم القوى الاستعمارية العالمية للتحكُّم في مركز لقاء القارات الثلاث (آسيا وأوروبا وإفريقيا) للتحكُم باقتصاد العالم والسيطرة على ثروات أهاليه ومدَّخراتهم... كل ذلك لمصلحة تجَّار الانتهاز من عملاء ومرتزقة الاستعمار، الذين أتقنوا فنون القتل والنهب والسلب والدمار، وهم اليوم كما في القارَّة السمراء مسيطرون على مناجم الذهب وسواه من المعادن الكثير التي يعتمدها الغرب، وأمريكا الشماليَّة خاصَّة في التصنيع العسكري والمدني، لتبقى بلدانهم سوقًا رائجة في الحرب الدائرة بضراوة بين روسيا الاتحاديَّة وأُوكرانيا مدعومة بالمال والعتاد، من دول حلف الناتو، بقيادة القوَّة العظمى من وراء البحار، التي منذ أمد وللآن ما تزال تشعل الحروب، لإبقاء عجلة صناعاتها الحربيَّة تدور، ومنتجاتها تباع في دول الصراع... ولأنَّ لكل ظالم وطاغية نهاية، لا بُدَّ من يوم قادم يلقى فيه القتلة جزاءَ ما اقترفوه.. فربُّنا جلّ جلاله يُمهل ولا يُهمل، وليس بغافل عمَّا يعمل الظالمون.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!