كتاب

لا تكسروا رماحاً بين أيدينا

أدبيًّا.. لا يحقُّ لك انتقاد زُملائِك في العمل علنًا؛ لأنَّه إساءة بكُلِّ وضوحٍ، ولا علاقة لها بتطويرٍ ومهنيَّةٍ.

منطقيًّا.. لا يمكنُ لمَن كانَ يمتلكُ فُرصةَ تنفيذٍ ما يرى صحَّته ولم يُنفِّذه، أنْ يُطالِب مَن أتى بعده بتطبيق ما كان يطمحُ له هو، ويتَّهم الآخرَ بفشله فقط؛ لأنَّه لم يُنفِّذ هذا الأمر.


واقعيًّا.. لا يمكن أنْ تجعلَ من حسابات افتراضيَّة بديلًا لقنواتٍ إعلاميَّةٍ؛ لديها إستراتيجيَّات وسياسات ومبادئ وقيم تعمل من خلالها.

قبل أيَّام، حرَّك أحدُ الإعلاميين المشهدَ في تطبيق (X)، من خلال انتقاده للقناة التي عمل بها مسؤولًا، والآن يعمل في شبكتها مُذيعًا، منتقدًا سياستها الإعلاميَّة، وأنَّها لم تنجحْ!!.


في الردود على منشوره، قرأتُ لأحدهم أنَّ القناة -وهي تجاوزت كلَّ قنوات الشرق الأوسط في المشاهدات»- ليست ناجحةً، وأنَّ حساباتٍ افتراضيَّةً في (X) هي التي تُمثِّلنا في نجاحها!!.

تلك القناة -التي أصبحت محلَّ النقاشات الافتراضيَّة- استطاعت إزاحةَ قناة إخباريَّة لديها ثقلُها، وخطابُها الشعبويُّ، والذي نعرف جيِّدًا أنَّ مُنافسته صعبة، من قِبَل حسابٍ وهميٍّ افتراضيٍّ!!.

العالمُ لا يستقبلُ رسائلَ عبر حساباتٍ افتراضيَّةٍ..

العالمُ يستمعُ للصوتِ والصورةِ.. يقرأُ للصُحف ودراسات المراكز المتخصِّصة.

كتبتُ سابقًا -وما زلت-: (لاَ تكْسِرُوا رِمَاحًا بينَ أيديِنَا، لهَا صوتُهَا وأثرُهَا وتأثِيرُهَا).

أخبار ذات صلة

عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!
مِن أفكارِ «فرويد»
الشباب.. عند مفترق الطرق
مرضى غيَّروا مجرى التاريخ!
;
قاتل الخلايا وكاتم الأنفاس.. ليس مجرمًا!!
النقل.. وإكمال الطرق!
شوارع من دون (حُفر).!
يا أمان العالم من جينات يهود!!
;
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
;
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!