كتاب

جمعية البر الخيرية وغيرها

في ظلِّ اتِّساع المطالب الاجتماعيَّة التي فرضها واقع الحال الذي يعيشه مجتمعنا، وفي ظلِّ تنامي الأسعار التي يتطلَّبها وجود تلك المطالب، كالغذاء، والكساء، والدَّواء، بكلِّ مساربها، وفي ظلِّ محدوديَّة الدَّخل لشريحة من المجتمع، فقد أصبح مُلحًّا على الجهات التطوعيَّة والخيريَّة أنْ تقوم بدورها في سدِّ تلك الاحتياجات لذوي الدَّخل المحدود والمعدوم لتلك الشريحة، جنبًا إلى جنبٍ مع الجهات الحكوميَّة التي تتولَّى مثل هذا الدَّور الإنسانيِّ العظيم، فهذا مطلبٌ شرعيٌّ حثَّ عليه ديننا الحنيف.

وفي الحقيقة أنَّ واقع الحال يؤكد أنَّ ما تقوم بها الجمعيات الخيرية والتطوعية في خدمة المجتمع، أصبح متنامياً، وأتمنى أنْ يتضاعف وفق ضوابط تحكم مساره، وتحدد المستفيدين الحقيقيين؛ حتى لا يستثمر في أمور أخرى كشفت بعضها الأعوام الماضية.


وقد أسعدني كغيري ما لمسته من خلال الخطة الإستراتيجيَّةُ لجمعيَّة البرِّ الخيريَّة بجدَّة، التي رعى مناسبتها سموُّ الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ محافظة جدَّة، حيث لمس الحضورُ أبرز تلك الخطط، التي أراها طموحةً، وتحقِّق تلك المطالب المتزايدة لشريحة ذوي الدَّخل المحدود والمعدوم في مجتمعنا.

وكم أتمنَّى أنْ نجد من بقيَّة الجمعيَّات الخيريَّة الأُخْرَى نفسَ النموِّ والتَّخطيطِ، وهذا مطلبٌ إنسانيٌّ قبل أنْ يكون رسميًّا أو تطوعيًّا، فالرَّسولُ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الجَسَدِ الوَاحِدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عضوٌ تَدَاعَى لَه ُسَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهِرِ وَالحُمَّى».


وهكذا هو ديننا الحنيف، دينُ التَّكافل والتَّراحم نجده دومًا يتلمَّس كلَّ المطالب الإنسانيَّة.. واللهُ من وراءِ القَصد.

أخبار ذات صلة

يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
;
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
;
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!