كتاب

كعب بن الأقرف..!!

مُذْ أكَّدت المملكةُ موقفهَا الدَّائمَ والداعمَ للقضيَّةَ الفلسطينيَّةَ، وأنَّه لا تطبيعَ معَ إسرائيلَ إلَّا بوقفِ الحربِ ضدَّ غزَّة وشعبَهَا الأعزلَ والمُحاصرَ، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيَّةِ ذاتِ السيادةِ، وعاصمتها القُدس.. مُذْ ذاكَ اختلفتْ في المظهرِ فقطْ ردودُ الفعلِ الإسرائيليَّةِ الرسميَّةِ عن الردودِ الشعبيَّةِ، وتطابقتْ في الجوهرِ!.

فأمَّا الردودُ الرسميَّةُ فأعلنتهَا الحكومةُ الإسرائيليَّةُ صراحةً بثلاثِ لاءاتٍ هي: لا دولةَ فلسطينيَّة، ولا وقفَ للحربِ، ولا سلامَ، حتَّى تُحقِّق إسرائيلُ كلَّ أهدافِهَا!.


وأمَّا الردودُ الشعبيَّةُ فتعجُّ بهَا وسائلُ التواصلِ الاجتماعيِّ لنخبةٍ من الناشطينَ الإسرائيليِّين الذين يعملُون غالبًا للموسادِ، ويهاجمُونَ المملكةَ بوسائلَ حاقدةٍ، وتؤكِّد أنَّ إسرائيلَ تعاملُ العربَ بمنظورٍ دينيٍّ فيه الكثيرُ من الأحقادِ، ونوايا التوسُّعِ الجغرافيِّ، وفرضِ النفوذِ اليهوديِّ على المنطقةِ بدعمٍ كاملٍ علنيٍّ ومُستترٍ من الغربِ المسيحيِّ الذي تتزعَّمه الولاياتُ المتَّحدةُ الأمريكيَّة!.

وهناك شخصٌ إسرائيليٌّ بغيضٌ اسمُه ايدي كوهين، وقدْ غرَّد بتغريدةٍ أشارَ فيهَا إلى اليهوديِّ كعب بن الأشرف، الذي قتلَهُ بعضُ صحابةِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- بعدَ سبِّه للنبيِّ، وتشجيعِهِ قريشًا على محاربتِهِ برغمِ المعاهدةِ بين النبيِّ والمسلمِينَ مع اليهودِ على الطَّاعةِ وحُسْنِ التعايشِ، فخانَ المعاهدةَ ذاكَ اليهوديُّ الغابرُ، وحرَّض مُشركِي قريشٍ على النبيِّ بعدَ معركةِ بدر، وسعَى لتجييشهِم ضدَّ المسلمِينَ، وشبَّب بنساءِ الصحابةِ بأشعارٍ خادشةٍ للحياءِ!.


وحرَّف كوهين هذِهِ الواقعةَ في تغريدتِهِ، ونشرَ صورةً فضائيَّةً لآثارِ حصنِ كعبِ بن الأشرف في المدينةِ المنوَّرةِ، وأسبغَ لقبَ (كريم آل الكاهنين) عليهِ، تفخيمًا وتمجيدًا لهُ، وزعمَ أنَّه قُتِلَ غدرًا وغيلةً، وأنَّ على المسلمِينَ التعلُّم من شجاعتِهِ ومن زعماءِ اليهودِ الكفرةِ والغابرِينَ مثل أبي الحقيق، وابن مشكم، وغيرهم كثير!.

وما يُستفادُ من ذلكَ هُو أنَّ إسرائيلَ رأس حربةٍ في حربٍ دينيَّةٍ شرسةٍ تقودهَا وفقَ مخططاتٍ توسعيَّةٍ خطيرةٍ، ولديهم ملفٌّ تاريخيٌّ كاملٌ فيه من خطط الثَّأرِ والانتقامِ والخيانةِ للعربِ والمسلمِينَ، وهي ليستْ دولةَ سلامٍ، ولا يمكنُ أنْ تكونَ كذلكَ في المستقبلِ، وديدنهَا هُو ديدنُ كعب بن الأقرف، عفوًا كعب بن الأشرف، ولا تختلفُ عنهُ بشيءٍ، وصدقَ اللهُ العظيمُ الذي وصفَ اليهودَ في الآيةِ رقم ١٣ من سورةِ المائدةِ مُخاطِبًا نبيَّهُ الكريم بأنَّهم: (وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُم)!.

أخبار ذات صلة

مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
هيكل التمويل والنجاح
;
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!
مِن أفكارِ «فرويد»
;
الشباب.. عند مفترق الطرق
مرضى غيَّروا مجرى التاريخ!
قاتل الخلايا وكاتم الأنفاس.. ليس مجرمًا!!
النقل.. وإكمال الطرق!
;
شوارع من دون (حُفر).!
يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت