كتاب

كذبة أبريل.. بدايتها!!

يحرص العالم الغربي على وجه الخصوص في الأول من أبريل من كل عام للمزاح مع أفراد الأسرة والأصدقاء، بهدف تهيئة جو من الإثارة والبهجة، وهي ما يُطلق عليها «كذبة أبريل»، لكن القليل منَّا يعرف الجذور التاريخية لها.

يقول المؤرخون إن التفسير الأكثر منطقية لبداية «كذبة أبريل»، هو أن الناس في القرن السادس عشر كانوا يتباطؤون في تبني تغيير التقويم الذي فرض عليهم، وبسبب الانتقال من التقويم اليوناني إلى التقويم الغريغوري، أطلق على هذا التقويم اسم «كذبة أبريل»، ومذاك بدأت الحيل التي ترافق الأول من شهر أبريل، وذلك وفقاً لموقع «History.com».


وبحلول القرن التاسع عشر، تبنَّت معظم الثقافات الغربية الاحتفال بهذا اليوم، بل أصبح يوم «كذبة أبريل»، دعامة أساسية للثقافة الأمريكية؛ «فهو اليوم الذي نتذكر فيه 364 يوماً الأخرى في العام»، وفق ما ذكره مارك توين، في موسوعة الفلكلور الأمريكي.

يشارك الجمهور في هذه المناسبة، وسائل الإعلام، ففي عام 1957م، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن المزارعين السويسريين كانوا يعانون من محصول قياسي من «السباغيتي»، وعرضوا لقطات لأشخاصٍ يحصدون المعكرونة من الأشجار.


ومن مقالب «كذبة أبريل»: ما نشرته صحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية في أحد أعدادها؛ عن قصة علامات إرشادية تم وضعها على شتى طرق بريطانيا، تُحذِّر السائقين من عدم دهس القنافد لتراجع أعدادها، الأمر الذي دفع وزير المواصلات البريطاني «كريس غرايلينغ» في جلسة البرلمان؛ بالمطالبة بتقديم المساعدة لحماية هذه الحيوانات.

موقع «بي بي سي» عربي، ذكر أنه تم الإمساك بتمساح طوله 11 قدماً يسبح في حوض سباحة عائلي في ولاية فلوريدا الأمريكية، وكانت السلطات في مقاطعة «ساراسوستا» في ولاية فلوريدا قد نشرت صور التمساح، كما أظهر فيديو صوّره مكتب الشرطة التمساح وهو مستمتع بالسباحة.

موقع «سي بي إس ساكرامنتو» الأمريكي نشر أن مالكة منزل في ولاية كاليفورنيا الأمريكية؛ تحظر على أنصار ترامب شراء منزلها، ووضعت شرطاً لمن يريد شراء منزلها لموكلها العقاري؛ باختيار المشترين المحتملين لمنزلها بحسب توجهاتهم السياسية.

في عام 1985م، خدع الكاتب في مجلة «الرياضة المصورة» جورج بليمبتون، العديد من القراء، عندما نشر مقالاً حول رياضي مبتدئ بإمكانه رمي كرة سريعة تزيد سرعتها عن 168 ميلاً في الساعة.

وأختم هذه الأخبار المثيرة للاستغراب، والتي تنشر عادة في مناسبة بداية شهر أبريل، بقصة نشرت في صحيفة «صن شاين كوست ديلي» البريطانية، عن رجل أصيب بطعنة سكين في ظهره خلال مشاجرة في حانة، وأنه عاد للحانة مرة أخرى ليتناول الجعة، والسكين ما زال مغروساً في ظهره في منطقة «كوينزلاند» في أستراليا، ثم ذهب بعدها إلى المستشفى بعد انتهائه من الشرب، وأن حالته مستقرة.

ولا تزال هذه الخدع مستمرة لوقتنا الحاضر، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، بنسج قصص خيالية مثيرة في بداية أبريل من كل عام.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!