Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد سعيد درباس

«الرقيب السري»

A A
* (في بعض المواقف: الصمتُ ليس حكمةً...!).

زيارة وزير الصحة الدكتورتوفيق الربيعة، المختَلف حول مدَّتها الزمنيَّة، هل هي (20) دقيقة، أم (45) دقيقة لمستشفى الثغر شرق جدة؟ بالطبع وزارة الصحة بادرت وأكدت أنَّ الزيارة استغرقت (45) دقيقة، يعني زيارة بانوراميَّة!! والغرض الرئيس من الزيارة كان يتمحور حول السؤال الذي ما برح يتكرَّر مع كل وزير صحة وفحواه: هل يبقى المستشفى المترنِّح من أمد بعيد أم لا؟!

الإجابة نشرتها جريدة عكاظ في عددها (18403) الصادريوم السبت 1438/4/16هـ: «مستشفى الثغر باقٍ.. والوزير أوصى بتطويره وتوسعته »، والسؤال العريض تطوير ماذا؟! وتوسعة ماذا؟!

كان يؤمَّل أنزيارة وزير الصحة الخاطفة أن تكون أطول وأشمل، ونوعية غايتها الارتقاء بالخدمات الصحيَّة التي لا يمكن وصفها بأقل من أنها متردِّية، وهي الخدمات الصحيَّة التي يحتاجها المواطن الغلبان.. وماذا يحتاج المواطن المريض؟ يحتاج إلى تصنيف لحالته، وتشخيص دقيق لألمه، وإحالة للمختص إذا استدعى الأمر ذلك، أو توفير سرير يحتضنه ويداري آلامه دون انتقاص لكرامته، أو تقليل من شأن حالته أو إصابته، أو حتَّى مصابه.

في مختتم الأسبوع الفارط تعرَّض أحدهم لعارض صحي طارئ، تطلَّب معه الوضع مراجعة طوارئ أقرب مستشفى غير حكومي -بالطبع- وهالهُ ما رأى من ازدحام، فما بالك لو كان مستشفى حكوميًّا؟! تطلب معه الأمر الانتظار أكثر من ساعتين حتَّى وصل الدور ومعاينة الحالة، وإجراء التحليل المعروف (CBC) لتقصِّي أسباب ارتفاع درجة الحرارة، واستمر المسلسل لأيام عدَّة حتَّى نجح واحد من الأطباء في تشخيص الحالة، وتوصيف العلاج! ونحمد الله -الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه- أنَّ المريض يتعافى.

* إشارة:

في جريدة عكاظ العدد الصادر يوم السبت 1438/4/16هـ استوقفنيما كتبه الدكتور طه الخطيب تحت عنوان: (الرَّقيب السرِّي في وزارة الصحة)! وللمعلوميَّة الدكتور الخطيب له تاريخ طبي وإداري لا يمكن تجاهله، فله بصمات لا يخطئها المنصف، إذ تقلَّب في مناصب عدَّة في صحة الطائف، ثم صحة محافظة جدَّة.. أتمنَّى على معالي وزير الصحة أن يقرأ «الرَّقيب السرِّي..» فلديه الحلول لبعض مشكلات وزارة الصحة المتلتلة.. والله ولي التوفيق.

* ضوء:

«كلُّ طريقٍ جديدٍ يحتاجُ إلَى إقدَامٍ».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store