- لم يشهد انتقال لاعب ضجَّةً مثل الضجَّة التي لقيها انتقال محمد العويس من الشباب للأهلي.
- مزايدات ومنافسة قوية نشبت بين الأهلي والهلال للظفر بخدمات العويس.. في ظل ندرة الحرَّاس المميَّزين أصبح العويس مطمعًا لكلِّ نادٍ.
- قدَّم الأهلي عرضه، وزاد عليه الهلال، ثم زاد الأهلي، وشهد الموضوع شدًّا وجذبًا وصل حدَّ التحدِّي بين الناديين أيّهما يظفر به.
- أنهى الأهلي السبَّاق حين قدَّم العرض الأقوى، وساعد على ذلك رغبة اللاعب التي أبداها في اللعب للأهلي.
- أراد الأهلي أن ينهي الموضوع قبل بداية الفترة الحرَّة فاتَّجه للشباب لشراء ما تبقَّى من عقد اللاعب.
- وافق الشبابيون على العرض؛ لكون في ذلك مصلحة كبيرة ماديَّة كبيرة لليث.
- وقع مدير الاحتراف بالشباب على العقد يوم الخميس، وتراجعت إدارة الشباب يوم الجمعة، ونكثت كلَّ العهود (لأمرٍ دُبِّر بليلٍ).
- أرسل الشبابيون شكوى لاتحاد القدم ضدَّ الأهلي، وضع من خلالها نادي الشباب، ورئيسه، ومدير احترافه في خانة لا يُحسد عليها.
- ما أن بدأت الساعات الأولى من الفترة الحرَّة حتَّى أعلن الأهلي تعاقده مع العويس.
- الكسبان من كلِّ ذلك معروف.. لكن مَن الخسران؟ من وجهة نظري أنَّ الطرفين هما الخاسران من كلِّ ذلك..
- الأول الشباب الذي وضع سمعته وقيمته -ككيان مستقل- على المحك، كما خسر مبلغًا مجزيًا كان سيحصل عليه، وخسر حارسه الأفضل محليًّا، وأعطى الانطباع بأنَّه فرع لغيره.
- الثاني المنتخب السعودي الذي يخوض في الفترة المقبلة المواجهات الحاسمة لتصفيات كأس العالم، حيث إن مارفيك حذَّر العويس بأنَّه لن يستدعيه ويعتمد عليه إذا لم يلعب أساسيًّا في الفترة المقبلة.
- في حال أصرَّ الشباب على موقفه، ورفض بيع باقي عقد العويس، فسيُضطر للانتظار ستة أشهر حتَّى يلعب.. الأمر الذي سيضيّع على المنتخب فرصة مشاركته، وهو الأفضل والأميز بين كلِّ الحراس السعوديين.. وبالتأكيد أن غيابه عن مباريات المنتخب المقبلة قد تؤثِّر بقوَّة على مسيرة الأخضر في التصفيات.
- لستُ هنا مع طرف ضد الآخر، غير أنَّني سردتُ موجزَ ما حدث بدقَّة متناهية.. وإذا كان نادي الشباب ارتضى لنفسه الخسارة في هذه الواقعة، إلاَّ أنَّ عليه أنْ لا يسحبَ المنتخبَ السعوديَّ معه إلى تحمُّل خسارة قد تؤثِّر سلبًا على مسيرته الرائعة في التصفيات.
- بقي أن ننتظرَ ماذا سيكون قرار الشبابيين في الأيام المقبلة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
