author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب
البقاء لمن؟!
مهمَا تغيَّرتِ المجتمعاتُ، وتغيَّرت كثيرٌ مِن النُّظمِ الاجتماعيَّةِ، إلَّا أنَّ قِيمَ الفضيلةِ، أو القِيمَ الفاضلةَ تظلُّ ثابتةً فِي كلِّ زمانٍ ومكانٍ، كذلكَ هِي الدَّاعمُ الأكثرُ ثباتًا لنجاحِ وتطوُّرِ وتقدُّمِ الفردِ والمجتمعِ، مهمَا بَدَا فِي الظَّاهرِ خلالَ الصِّراعِ مِن أجلِ البقاءِ بأنَّ أساليبَ الاحتيالِ والكيدِ والإفسادِ، أو...
بين الطائف والهدى
بعدَ أنْ تحوَّلتْ وجهتُنَا الصيفيَّةُ إلى خارجِ الوطنِ، ظلَّت ذكرياتُ الصَّيفِ بينَ الهدَى والطَّائفِ والشفَا غافيةً، يوقظُها الحنينُ عندمَا نجتمعُ معَ الصديقاتِ؛ اللواتِي كُنَّ يقضينَ صيفهنَّ فِي الطَّائفِ، والذهَاب إلى الهدَى والشفَا، وشِرَاء فاكهتهمَا الطازجةَ التِي لا تجدُ طعمَهَا فِي أيِّ فاكهةٍ مهمَا كانَ مصدرهَا، خصوصًا...
ورطة الإبداع!
دونَ تخطيطٍ مُسبقٍ، وجدتُ نفسِي متورِّطةً فِي الكتابةِ عَن الكتابةِ، لمْ أخطِّط لكتابةِ سلسلةِ مقالاتٍ أو مقالةٍ من جزءَينِ، لَا أحبُّ تقييدَ القارئَ فِي متابعةِ الأجزاءِ، لكنْ خلالَ قراءتِي لكتابِ «اللُّغز وراءَ السُّطورِ»، للكاتبِ المصريِّ الرَّاحلِ (أحمد خالد توفيق)، استهوانِي أحدُ الفصولِ «العمل المدمر»، عَن إحدَى...
ثرثرة على السطر
الكتابةُ، تلكَ المتعةُ التِي تمنحُكَ حقَّ البوحِ، تتركُ لكَ عنانَ الثرثرةِ حتَّى تكلَّ يداكَ، وينجلِي ركامُ الهمومِ مِن صدرِكَ.الكتابةُ، تلكَ السَّاحرةُ التِي تؤنسكَ، تبعثُ فكرةَ تصرفُ نومَكَ، تلتقِي بِكَ علَى شاشةِ جهازِكَ المحمولِ، أوْ علَى صفحةِ ورقةٍ بيضاءَ تعالجُ عليهَا الفكرةَ أو الأفكارَ، ربَّما تكونُ قابلةً...
نجاح صحي وأمني لحج هذا العام
كما هو المأمول والمعتاد في نتائج الحج كل عام، وتقارير الوزارات المعنية برعاية الحجاج من جميع الجنسيات والتوجُّهات؛ أشار معالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل إلى نجاح جهود الإدارة الصحية لموسم حج عام 1445، كما جاء في (واس) ونشرته صحيفة (المدينة) الثلاثاء 23 يونيو 2024م.هذه هي...
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
الأسبوعُ الماضِي، أُرْهقتْ، أُرِّقتْ، أصابنِي خوفٌ وجزعٌ وقلقٌ ممزوجٌ بألمٍ وحزنٍ على الضَّحايَا الذِينَ قُدِّموا قرابينَ من أجلِ نشرِ محتوى يحصدُ ملايِينَ المشاهداتِ والمتابعاتِ، ويدرُّ دخلًا مهولًا على المجرمِينَ!.قضيَّتانِ استحوذَتَا على اهتمامِي؛ لأنَّ الضَّحايَا أطفالٌ، تمَّ استدراجُهُم ثمَّ قتلُهُم، أو اغتصابُهُم وتصويرُهُم، وتحويلُهُم إلى «محتوى» يُباعُ...
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حفلاتُ التخرُّجِ، مناسبةٌ تهطلُ بالفرحِ، وشمسٌ تضيءُ قلوبَ الأُمَّهاتِ والآباءِ، الجدِّ والجَدَّةِ؛ لأنَّ الحفيدَ ثمرةُ الغرسةِ الطيِّبةِ التِي نمتْ وتفرَّعتْ وأثمرتْ، وحانَ قَطفُهَا.حفلاتُ تخرُّجِ الأبناءِ والأحفادِ، سنابلُ الفرحِ المعبَّأة بحصادِ السِّنِينَ. معَ كلِّ نجاحٍ فرحةٌ، ثمَّ تتابُع موجاتِ الفرحِ في حياةِ الأُسرةِ معَ كلِّ خطوةٍ يتقدَّمُ...
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
رغم تذمرنَا، والشَّكوى الدَّائمة من هيمنةِ قنواتِ التواصلِ الاجتماعيِّ على حياتنَا، واستنزافِ أوقاتنَا؛ إلَّا أنَّ لهَا فضلًا كبيرًا في جمعِ شملِ مَن تفرَّقت بهم السُّبل، وانتشرُوا في جنباتِ الأرضِ، ثم عادُوا يحملُون خلفَ ظهورهم جعبةَ الذكرياتِ، يبحثُون عن مساحاتِهم الصغيرةِ الحميمةِ لغرسِ ذكرياتِهم، ومشاركتِها مع مَن...
مسافرٌ على الطريق
كثيرةٌ هي المقالاتُ والمقولاتُ التي تحاولُ رتقَ عيوبِ التقدُّمِ في السنِّ، وتمنحُ المتقدِّمين في السنِّ ألقابَ الشَّبابِ، وتطمئنهُم أنَّ الرُّوحَ لا تشيخُ، فقطْ الجسدُ هو الذِي يشيخُ، والرُّوحُ تظلُّ شابَّةً، حتَّى تتمكَّن من الخروجِ من الجسدِ المهترئِ الذِي أثقلَ كاهلهَا بشيخوختِهِ، وثقَّل خطوَهُ وتبرُّمَه من حالتهِ.أجدُ...
عشرةُ الخياطين!
كانَ لأهلِ مكَّة تقسيمٌ جميلٌ لأيَّامِ الشهرِ الفضيلِ؛ نظرًا للعاداتِ التي اعتادَ عليهَا أهلُ مكَّة المكرَّمة ومَن تبعهَا من مدنِ المنطقةِ الغربيَّةِ، ومَن جاورهُم من المجاورِين والوافدِين. قسَّمُوا شهرَ رمضانَ إلى ثلاثةِ عشراتٍ: عشرة لـ"اللَّحامِين"، وعشرة لـ"القمَّاشِين"، وعشرة لـ"الخيَّاطِين"، مع حرصِهم على القيامِ بالصيامِ وأداءِ الصلواتِ...
 نبيلة حسني محجوب