الحقوق المتبادلة

الحقوق المتبادلة

لو كان (تويتر) رجلًا لحصل على شهادة تكريم، وتقلد أرفع الأوسمة الإنسانية، بعد إنقاذه لطفلة رضيعة من موت محتم، بين يدي قبضة جبار، فقد الرحمة من قلبه.بعد انتشار قصتها وتفاعل الآلاف معها، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، خالد أبا الخيل، تسليم الطفلة المعنّفة دارين إلى والدتها، واعدًا بتطبيق الأنظمة بحق المعنِّف، وكانت والدة الطفلة دارين أطلقت وسم #ام_تريد_بنتها_بحضنها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، طالبة فيه بإنقاذ طفلتها من طليقها والد الطفلة، الذي يرسل لها مقاطع مصورة يعذب فيها الطفلة انتقامًا منها.مناظر مقاطع التعذيب، كانت قاسية، ومؤلمة وتحرك مشاعر الحجر، ليتألم ويفزع خوفًا من إزهاق روح برئية، فشكرًا لكل من ساهم في إطلاق سراحها، وعلى رأسهم تويتر، ووزارة العمل، وكل من نقلها ونشرها، ويجب أن يأخذ الأب المجرم حقه من العقوبة التعزيرية حتى لا يبطش بها أو بغيرها، مهما كانت ملابسات القضية معقدة، فلكل مسألة جواب، ولكل عقبة شرع، وقانون.لا أعتقد أن العنف الأسري سيقف عند هذا الحد، ولا أعتقد أن مغامرات تويتر سوف تقف عند هذا الحد، ولا أعتقد أن مسؤوليات وزراة العمل والتنمية الاجتماعية ستقف عند هذا الحد، فالبشر بشر، والظروف الاقتصادية ضاغطة، والإنسان ضعيف بطبعه، وقد يلجأ إلى حل مشكلاته بممارسات غير إنسانية.يجب أولًا، التصدي لها، وكشفها وفضحها، ومعاقبة المتسبب فيها، وثانيًا، يجب على الجهات الحكومية والأمنية المعنية بمكافحة العنف الأسري، أن تبادر إلى نشر الوعي به، ولا تنتظر وصول الأمر إلى حالات ميؤوس منها، وذلك عن طريق نشر ثقافة الرحمة، والحقوق المتبادلة، بين أفراد الأسرة الواحدة.#القيادة_نتائج_لا_تصريحاتلا يمكن لأحد أن يصبح كبيرًا، عن طريق احتقار وإذلال وتصغير غيره.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»