طبخة الهلال

بعدَ خمسِ سنين عجافٍ، حسمَ الزَّعيمُ أمرَ الدوري، واستطاع الظفرَ به بعد فترةِ غيابٍ عانى فيها الهلالُ والهلاليُّون من كثرة التغييرات والتبديلات في المدرِّبين واللاعبين، واستطاع بعدَ كلِّ ذلك تحقيقَ لقبِ الدوري، حين حسمَ موقعةَ الشبابِ بهدفين لهدف، ليتوَّج وقبل نهايةِ الدوري بجولتين بطلاً لدوري جميل هذا العام.

الزَّعيمُ حقَّق الدوري، وهو الأقوى هجومًا ودفاعًا، ورغم التَّشكيك في نزاهةِ تحقيق الزَّعيم للدوري هذا العام (من البعض)، حين عوَّلوا على تصريحات بوجود طبخة تجهِّز بطولة الدوري السعودي هذا الموسم للهلال، إلاَّ أنَّ وقائعَ المباريات، والمستوى الفنيَّ الرفيعَ الذي قدَّمه نجومُ الهلال، والعملَ الفنيَّ والاداريَّ المميَّزَ الذي شاهدناه، يعطي الزَّعيمَ أحقيَّةَ تحقيقِ الدوري بكلِّ جدارةٍ واستحقاقٍ، واذا كان هناك من طبخةٍ، فهي العملُ الكبيرُ الذي قدَّمه نواف بن سعد، وفهد المفرج، ودياز، ونجوم الهلال، الذين قدَّموا أمتعَ الوجبات الرياضيَّة، والتهموا جميعَ خصومهم، وأمتعوا، وفازوا ضيوفًا ومستضافين، وكانت مقاديرُ هذه الوجبات: عملاً، وجهدًا، وتخطيطًا، وإرادةً جعلت الزَّعيمَ في نهايةِ المطافِ ضيفَ شرفِ الموسمِ، وبغضِّ النَّظر عن مَا قِيل، وما يُقال كان الهلالُ هو الأفضل ميدانيًّا هذا العام، وقدَّم مهرَ البطولة في أرض الملعب، حين حسمَ (19) مباراةً بالفوز، وتعادل في (3)؛ ليظفرَ بـ(60) نقطةً قدَّمت له بطولةَ الدوري على طبقٍ من ذهب.


ورغم أنَّ ما قِيل، شكَّل ضغطًا كبيرًا على إدارة الهلال ولاعبيه، كما أن تغيير مدرِّب الفريق مرَّتين هذا العام كان بمثابة المغامرة، إلاَّ أنَّ النهاية جاءت سعيدةً للهلاليين، وحازوا على الطبق الرئيس للبطولاتِ الكرويَّة السعوديَّة (الدوري) البطولة الأصعب والأهم، فمبروك للهلال جمهورًا، ولاعبين، وجهازًا فنيًّا، وإدارةً.

** همستان:


* صرَّح عادل البطي (أمين عام الاتِّحاد السعوديِّ لكرة القدم) أنَّ الاتِّحاد يستطيع اتِّخاذ القرارات بخصوص قضيتي خميس والعويس، ولكنَّهم يريدون أن يكون القرارُ عادلاً؛ لذلك اعتمدوا على التصويت، فهل لوائح وأنظمة الاحتراف ليست عادلةً، والتصويت هو مَن سيجعل القرارَ عادلاً؟!

* انتهاءُ المنافسةِ على بطولة الدوري في هذا التوقيت، سيعطي فرصةً أكبر للفرق السعوديَّة، وبخاصَّةٍ الأهلي والهلال للتَّركيز على دوري أبطال آسيا، وتجاوز دور المجموعات، كمرحلةٍ أولى، للانطلاق بعد ذلك للمنافسة على البطولة -بإذن الله-.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!