رمضان أقبل

رمضان أقبل سريعاً هذا العام وسوف يرحل سريعاً ونحن نستقبل ونودع هذا الشهر الكريم بكل الأماني لتكون أعمالنا متقبلة وخالصة لوجه الله تعالى عسى أن نكون من العتقاء والفائزين برضوان الله هو المجزي لكل صائم وقائم في هذا الشهر الذي يساوي ألف شهر، فهل نحن له جاهزون ومستعدون لهذا الاستقبال الكبير؟.

قد يكون البعض وقد يكون الكثير منا يستعد لهذا الشهر من خلال تكثيف زيارة الأسواق وزيادة المشتريات من المأكولات والمشروبات وغيرها التي يتسابق إليها الناس في الليالي الأولى من شهر رمضان وسرعان ما تتحول من منتصف الشهر وحتى نهايته الى شراء الملابس والاحتفال بأيام العيد في تهافت كبير وخصوصاً من قبل بعض نسائنا لساعات متأخرة من الليل، ونسينا بأن هذا الشهر يفترض أن يخصص لتأدية العبادات بحرص شديد على صيد الحسنات ورفع الدرجات والعتق من النار في ليلة القدر.


أيضا نجد البعض يتجه خلال هذا الشهر الى تكثيف متابعة القنوات الفضائية والبرامج التلفزيونية والمسلسلات وغيرها، وأيضاً برامج المسابقات المختلفة التي جميعها تستنزف الوقت والمال وتقربنا من السيئات لا قدر الله، في ظل الإغراءات الكبيرة التي تنهال علينا سنوياً من مختلف القنوات في عدة صور ومجالات متنوعة، في تصميم غريب في أن يكون موسم العرض في شهر رمضان المبارك.

مع كل ما سبق هناك الكثير أيضاً منا يسخر جل وقته في استثمار عظيم لهذا الشهر الفضيل في أوجه متنوعة من العبادات والطاعات وأعمال الخير المختلفة التي نتسابق عليها طوال العام ونكثفها في هذا الشهر الكريم لنفوز بجوائزه العظيمة في الأجر والثواب وقدر الحظ لمن ينال ثواب هذه الليالي وآجارها ،فلابد لنا أن نجتهد لنحظى بها في أيام لا تتكرر إلا مرة كل عام، ونسأل الله أن يعيينا على الصيام والقيام وأن يتولى ربنا من رحلوا عنا ويتغمدهم بواسع رحمته وفضله ويجمعنا بهم في الفردوس الأعلى مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكل عام وأنتم بخير قبل الزحمة.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!