حديث الأربعاء

صديقنا الصحفي أحمد محمود قرر من سنوات أن يتفرغ للعبادة والكتابة..

ذهب إلى المدينة المنورة ليعيش فيها بقية حياته، وكان قراره موفقًا.. من منا لا يتمنى أن يقضي بقية عمره في تلك المدينة.. وبين فترة وأخرى يطل علينا يحمل معه نتاج عمله.. في المرة الأولى، أربعة أجزاء من سلسلة كتابه الرائع(جمهرة الرحلات) الذي يُغْني فيه قصيري النفَس من قراءة مطولات لا يقدرون عليها، وذلك بتلخيصها باقتدار وأمانة، وفي صمت يواصل نشاطه فيصدر المجموعة الثانية والثالثة وعما قريب جدًّا ستصدر المجموعة الرابعة ليبلغ عدد أجزاء السلسلة العشرين..


إحياء لكتب لم يعد لمعظمها وجود، وجهد ذهني وعبء مادي كبير في سوق لا خلاق لأهلها على القراءة. سألته، ماذا عن التوزيع؟ أجاب بحسرة.. لا يبشر بخير.. ليت ما يُباع يغطي تكلفة الورق والطباعة.. القراء عندنا- كما يقول- يجذبهم نوع آخر من الكتب.. هناك قطيعة بين القارئ والمؤلفات الجادة، حتى الإدارات الحكومية التي فرضت عليها الدولة في سنوات ماضية أن تشتري كمية من كل إصدار عوناً للمؤلفين وتشجيعاً لحركة التأليف الذابلة، دارت وجهها ولم تعد تسأل. وهو موقف محزن أين منه وزارة الثقافة التي عليها تُبنى الآمال؟

* أحمد محمود منذ أن عرفته كان جاداً لم تشغله توافه ولم يشغل وقته بما لا يفيد.. أعجبني إصراره على مواصلة المسيرة وأحزنني أنه ينفق من جيبه الصغير لاستكمال مشروعه!!

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!