ابحثوا عن المبدعين

رسالة أسعدتني جداً ، تلقيتُها عبر بريدي الإلكتروني من المبدعة السعودية الشابة شهد الجهني والتي سبق أن كتبت عن إنجازها وزميلتها المبدعة الأخرى شذا السباعي. ولمضامين الرسالة وقيمتها ،أوردها كاملة كما هي حيث تقول:

«سعادة د. عبدالرحمن العرابي والأستاذين الفاضلين أ. سعيد العدواني وأ. ابراهيم نسيب:


أنا الطالبة شهد حامد الجهني ،أحببت بداية أن أشكر سعادتكم جزيل الشكر والتقدير على مقالاتكم (طالبتان من جامعة الملك عبدالعزيز تحصدان جائزة (نوبل جونير) بإيرلندا/ دفاع عن الجامعة/ جامعة التفوق) ،وأشكركم كل الشكر على إظهاركم للخبر وتعليقكم الجميل عليه ،وكم أتمنى أن يتم الإشادة بزميلاتي وزملائي الطلاب والطالبات في هذا الصرح، فهناك الكثير منهم ممن حصلوا على جوائز عالمية ومرَّ خبر فوزهم مرور الكرام في صحفنا وإذاعاتنا وتلفزيوناتنا، ولكنني أحببت أن أضيف للخبر تعليقاً بسيطاً أعتقد أنه يستحق وقفة من المهتمين والمتابعين وخاصة أن الخبر يتعلق بفتاة سعودية من وطننا الحبيب وعادة ما يتم هضم حقوقهن وخاصة من الإعلام المحلي والغربي، فالإشادة بهذا الإنجاز العالمي من طالبة سعودية تبرز مدى تفوق ونجاح السعوديات وقدرتهن على المنافسة على المستوى العالمي مثلهن مثل أي فتاة من دولة أخرى وحتى يتفوقن عليهن في أوقات أخرى، وقد كان جلياً حجم الإنجاز الذي استطعت بتوفيق الله أولاً ثم اجتهادي وتفوقي ثانياً بتوجيه من معالي مدير الجامعة ومشرف أبحاثي الدكتور محمد ياسين السقا من مركز الملك فهد للبحوث الطبية ومجموعة من الدكاترة الأفاضل وكذلك اللجنة المنظمة للبرنامج بالجامعة ثالثاً، وذلك من الرسالة التي تلقيتها من اللجنة المسؤولة عن الجائزة بإيرلندا والتي تشيد بالإنجاز الذي حققته وتشير الى كوني السعودية الأولى والوحيدة التي تحصل على هذه الجائزة في عامين متتاليين حيث حصلت في بحث آخر تقدمتُ به عام 2015م لنفس اللجنة وحصلت على جائزة جونير نوبل كأفضل 10% من الأبحاث الطبية المتقدمة للجائزة ومن ثم تقدمت في عام 2016 ببحث علمي آخر ويعد أيضاً من ضمن أفضل 10% من الأوراق العلمية المشاركة في البرنامج بالإضافة الى تحقيقه أعلى علامة لبحث مقدم من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ،ولذلك حصل على جائزة المركز الأول على المنطقة.

ولديَّ جميع الإثباتات والصور التي تفيد بذلك وكذلك لم يذكر الخبر أنني قد قدمت محاضرة عن بحثي في الملتقى العالمي أمام مجموعة من نخبة من الدكاترة والعلماء بالإضافة إلى جميع من فاز في الجائزة في العام الماضي.


وأحب أن أشير الى أن نشر هذه الأخبار والمساعدة في تقديمها للقارئ والمستمع والمشاهد من شأنه أن يدحض أي رأي وقول يشير الى أن الفتاة السعودية لا تستطيع تقديم الإنجازات وتساهم في رفعة وطنها وإبرازه عالمياً ومحلياً ،فنحن جميعاً فداء للوطن ونبذل كل ما نستطيع تقديمه في الذود عن أي تجريح أو نقص يُتهم فيه وكلنا نسعى لإعلاء راية الوطن عالية خفاقة في جميع المحافل الدولية مهما كانت الطرق صعبة ،ويبرز مدى مساهمة الفتاة السعودية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وكونها إحدى الركائز التي تعتمد عليها لتحقيق هذه الرؤية.

أحببت أن أنوِّه الى ذلك مع كامل شكري وتقديري لكم.

يسعدني أن أقدم أي معلومات أخرى في حالة رغبة سعادتكم وشاكرة لكم اهتمامكم

ابنتكم / شهد بنت حامد الجهني

يا سادة ابحثوا عن شهد وشذا والمبدعات والمبدعين أمثالهما فهم في فضائنا المجتمعي لأنهم وحدهم من سيضعون الوطن في دائرة الاهتمام الإنساني العالمي وليس سطحيو السناب وسذَّج السوشال ميديا.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!