الجمع بين الخلق والمستوى

لعل مما يسرنا أن نجد أكثر من لاعب مسلم سيكونون سفراء لدينهم في كأس العالم القادمة بسلوكهم وخلقهم المستمد من هذا الدين العظيم فضلًا عن منتخبات عربية مسلمة تأهلت لكأس العالم كالمنتخب السعودي والمنتخب المصري (منتخب الساجدين) كم يحلو للجمهور المصري أن يطلقوا عليه، وكلاهما عاد للمشاركة بعد غيبة طويلة فمنتخبنا الوطني عاد بعد غياب عشر سنوات تقريبًا والمنتخب المصري بعد غياب 28 عامًا واسأل الله لهما التوفيق في مهمتهما، ومن المؤمل أيضًا تأهل منتخبات عربية مسلمة أخرى كتونس والمغرب، ويحدونا الأمل أن يكون لهذه المنتخبات بصمات في مشاركتها في المونديال، ويكون التمسك بالواجبات الدينية والمحافظة عليها، وهو أمر دائمًا يحث ولاة أمرنا على ضرورة التمسك به لأنهم يمثلون وطنهم المسلم، وترك صورة جميلة عنه، ولاسيما أن الرياضة أصبحت هي الواجهة الرياضية لكثير من الدول التي تعرف بمكانتها الرياضية أكثر من مكانتها السياسية، وربما المنتخبات المسلمة لا يجد لاعبوها صعوبة في اللعب في رمضان مثلًا فيما إذا توافقت مشاركات معها، ويكون ذلك بحرص اللاعبين على ذلك مع الرجوع للمرجعية الدينية لديهم، لكن دائمًا تكون المصاعب عند اللاعبين الذين يلعبون لمنتخبات ودول لا تدين بالإسلام فهنا يصعب عليهم أحيانًا التمسك بمواقفهم خصوصًا إذا رغبوا في الصيام فيصطدمون بمدربيهم، وينبغي على اللاعبين المسلمين أن يقدموا رضا ربهم على رضا مدربيهم، إلا إذا كان عندهم رخصة تتيح لهم تأخير الصلوات أو الجمع والقصر أو الفطر في رمضان حتى يكون مثالًا حيًا للتمسك بدينهم، وكذلك اصطحاب كتاب الله معهم وأن يجعلوه رفيقًا لهم، وأعجبني في هذا الجانب النجم المصري الخلوق محمد صلاح الذي لا يفارقه القرآن، وهو مثال حي للنجم المسلم المنضبط الذي يجمع بين الخلق والمستوى الرياضي، وخاصة أنه الآن يمثل أحد النجوم البارزة في المنتخب المصري وكذلك في ليفربول، وربما يوجد نجوم آخرون في المنتخبات الأخرى لكن ليس لدي عنهم خلفية تامة، وأنا لا استبق الأحداث لكن المشاركات المستمرة للمنتخبات والأندية في البطولات سواء المحلية أو القارية أو العالمية تقتضي التنبيه على هذه الجوانب المهمة للرياضي المسلم، حتى يكون قد أرضى ربه أولًا والتزم بواجباته وأدائها، ويكون قدوة حسنة للمعجبين به، سواء في بلاده أو من المتابعين له خارج الحدود.. نسأل الله أن يوفق منتخبنا والمنتخبات العربية والإسلامية وأن ترسم صورة حسنة سواء بالأداء الكروي أو المظهر الإسلامي الجميل من خلال التمسك بالواجبات الدينية والسلوك والمعاملة.

أخبار ذات صلة

دجاج ٦٥!!
الصورة الأصيلة
الجمال.. لا لغة له
(أهلاوي وزملكاوي)
;
الكاتب المكروه!!
من حكايات المـاضي
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
#العمل_عند_نفسي..!
;
الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير