الشخصية الانبساطية

النقيض من الشخصية الانطوائية في بعض جوانبها..

وصاحب هذه الشخصية يتعامل مع الأمور بواقعية ليست فيها مبالغة أو تضخيم..


وبالمقابل قد لا يرى في حياته اليومية.. إحساسا مرهفا يعبر عن عاطفة تحمد له وإن كانت قليلة.. والعذر عنه من الآخرين.. (عمّنا عايش في الطراوة)..

تراه يصنع الحدث الفكاهي..


مقبول الصورة.. حسن الصوت.. جيد الإلقاء..

وجوده يضفي نوعا من الاستمتاع غير المتوقع..

وبالرغم من هذه الظاهرة التي يراها الآخرون..

إلا أنها تبقى عسيرة أن يتعرف عن مكنوناته الآخرون..

برغم مرحها ولطفها وكثرة مداعباتها..

كل هذا هو ضمان صادق على ما هو مستتر فيها وغير مرئي من الآخرين..

وتعتبر مشكلة مُعقَّدة، لأن الفهم الكامل لشخصية واضحة ومكشوفة..

غير دقيق مهما حاول المتتبع لها..

فإنها مضمونة الجانب بوضعها الخارجي الواقعي..

والقادر على إيجاد الحلول بسرعة تتوافق في قبولها للبيئة الاجتماعية..

وتنجح هذه الشخصية في المهنة التي تناسبها نفسيا..

فهي متوافقة بشكل مؤكد مع المهن التجارية والترويجية..

وتستطيع أن تؤثر في الآخرين بقدر كبير يحقق لها النجاح..

وعادة ما تكون الأدوات التي لا يستغنى عنها في الانتخابات العامة..

لكسب الأصوات لصالح مرشح أو بيع سلعة..

وتستطيع أن تتعامل مع جميع الشرائح دون تمييز..

فهي عند النخبة أداة انشراح المجالس..

وعند الآخرين زميل خفيف الظل..

المشكلة الحقيقية في هذه الشخصية..

أنها لا يمكن أن تكون معروفة معرفة دقيقة فهي تستر خلفها أشياء وأشياء..

ربما تبرز (عند لزوم الشيء) كالعاطفة..

أو اختيار مفردات جديدة للنقد اللاذع أو السخرية التي يقبلها الآخرون..

وصاحب هذه الشخصية يعرف تماما ما حدود والتزامات الشخص الذي أمامه وما يؤثر فيه..

وما يمكن أن يناله..

ومع هذا فإنه يبدو مقبولا بفكره وإلهامه وعاطفته..

شخصية لا يمكن الاستغناء عن وجودها..

والاستمتاع بحديثها.. وتجنب معارضتها..

تنزع في كثير من الأحيان إلى أخذ الاستحسان..

وإذا لم تجده تستحسن نفسها وتمدحها..

وتدعى أيضا القدرة أنها عبّرت بما لا يُعبِّر عنه المفكرون والمثقفون..

شخصية لا تؤذي..

ولكنها تحمل في داخلها مقومات كثيرة من العطاء الإنساني والعاطفي والروحي..

عندما تفقد قريبا أو حبيبا أو صديقا..

تبكي وتضحك في نفس الوقت..

حتى يحتار من حولها.. هل يواسون أو يبتسمون؟!

تعمل حسابا شديدا لما بعد الموت.. ولكنها متفائلة بقدومه..

أطرف ما في هذه الشخصية التعليق اللاذع عن العجز الصحي..

أكثر بكثير من تعليقها على العجز المادي.

أخبار ذات صلة

«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!
;
التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام