في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام اليوم العالمي لمكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة، كما حثت المنظمات الحكومية وغير الحكومية للتفاعل وتنظيم فعاليات في هذا اليوم لرفع الوعي المجتمعي والحد من هذه الظاهرة والوقوف على أسبابها وإيجاد الحلول لها. فالشريعة الإسلامية حفظت للمرأة حقوقها وقد أوصى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بالنساء خيراً في قوله «استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً». وعلى الرغم من أنّ ديننا الحنيف صان حقوق المرأة إلا أنّ حالات العنف في تزايد بمختلف أنواعه؛ سواء العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي وغيرها من أشكال العنف التي تُمارس ضد المرأة.

في مثل هذه الفعاليات نحاول أن نُقدّم توعية للمرأة تقوّي من إرادتها وعزيمتها للوقوف في وجه العنف وتدعم نضالها وتوعيتها بحقــــوقها كافة كي لا تُصبح ضحية لمعنّف أهدر آدميتها. لذلك علينا البحث في أسباب العنف وما هي النتائج التي من الممكن أن تصل إليها المعنفات، فهل يكون السبب الرئيسي اجتماعياً ؟ كيف لنا حماية المعنّفات وإيصال أصواتهن؟ وهل يُسمع لأصواتهن صدى عند وصولها للجهات المختصة؟ هل وصلنا لمرحلة تجعل من المرأة المعنّفة قادرة على اتخاذ القرار بوضع حد للعنف الممارس عليها ؟ أم مازلنا نعيش في اعتقادات مجتمعية بالية تُحتّم علينا عدم البوح ببعض الأمور؟.


من حق المرأة أن تعيش بأمان بدون خوف على حياتها وحياة أبنائها، ومن حقها أن تشعر بالاستقرار النفسي والأسري دون مخافة تعرضها لعنف يقلل من شأنها ويجعل منها إنسانة غير سوية ومشتتة الأفكار وليس لديها القدرة على اتخاذ القرارات، ومن حقها أن تُربّي أبناءها في بيئة مستقرة دون أن تقلق على مستقبلهم!

كيف للمرأة أن تُربّي جيلاً سليم الفكر وهي تتعرّض للعنف مهما كان نوعه؟ كيف لها أن تنزع مفهوم ثقافة العنف من رؤوس أبنائها وهم يشاهدونه يومياً واعتادوا عليه!


أتمنى أن يتم سن أقصى العقوبات بحق كل مُعنِّف ليرتدع أمثاله، وأن يتم تخصيص رعاية أكبر للمرأة المعنّفة وتوفير دعم مادي ومعنوي يشجعانها على الاستمرارية والمضي قدماً في حياتها.

كما أتمنى أن يتم تسليط الضوء أكثر على هذا النوع من القضايا لتثقيف المجتمع بمضار العنف مهما تعددت أشكاله والتي قد تصل بسببها المُعنَّفة للانتحار لوضع حد لمأساتها! معاً لنبني يداً بيد مجتمعاً خالياً من العنف.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!