ولي العهد: كنا وسطيين.. وسنعود كذلك

* حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي بَثّـتُه قناة (CBS الأمريكية) فجر أمسِ الاثنين أكّد على الإصلاحات الكبيرة التي تعيشها (السعـودية)، وعلى التحولات الإيجابية التي تَسري في مفاصلها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، كما أن ذلك الحِديث -الذي جاء في إجابات مختصرة ومواقف حازمة- قـد حمل الكثير من المضامين، وبعَثَ العديد من الرسائل، ورسم بوضوح رؤية المملكة الحاضرة والمستقبلية، والتي من ملامِحِهَا:

* عـودة (المجتمع السعودي) في ممارساته الدينية إلى طبيعته التي كان عليها قبل 1979م، تلك الطبيعة التي كانت تتسم بالوسطية والتسامح في كافة مناحي الحياة قبل أن يختطفها الفكر الراديكالي المتشدد، الذي بدأ اليوم يُقْهَرُ ويتقهقر، ليعودَ السعوديون سريعاً إلى حقيقتهم وبساطتهم التي أساسها الشريعة الإسلامية السمحة العادلة المُتعايشة مع الآخَر.


* وهناك الحملات الجريئة في مطاردة المُتهمين بالفساد، والتي هدفها ليس جمع المال بل معاقبة الفاسدين في الماضي، ليكونوا عبرة لمن يفكرون في ارتكابه في المستقبل.

* ومِن أركان رؤية المملكة المستقبلية التي (أشار لها ولي العهد) العمل الجَاد على ترسيخ مبادئ الإنسانية، وإعطاء المرأة حقوقها كافة، وفق كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وما تنادي به القِيَم النبيلة، بعيداً عما تفرضه عليها العادات والتقاليد التي لا أصل لها في الدِّين.


* (ولي العهد) في حـواره مع تلك الفضائية الأمريكية رسّخ لِمُسَلَّمَة تقوم عليها سياسات المملكة الخارجية منذ تأسيسها وحتى اليوم، وهي حُسْن الجوار، والنأي عن التدخل في شؤون الآخرين، ولذا فهي لم تتحرك في اليمن إلا استجابة لاستغاثة حكومته الشرعية، ولاسيما بعد أن زرعت إيران وحلفاؤها الأسلحة التي تهدد أمن (المملكة) من الجهة الجنوبية في ظِـل سعيها لتحقيق مشروعها الثَّـوري المَذهبي في الشرق الأوسط.

* هـذه بعض من عناوين حديث (ولي العهد الأمير محمد بن سلمان) مع قناة (CBS الأمريكية)، وهـو الذي يؤكد -رعاه الله- يوماً بعد آخر، أنه ورغم صغر سنه يتكئ على عقلية فذّة، ورؤية واضحة؛ تُقَلِّبُ صفحاتِ الماضي في قراءة واعِـيَـة مُنصِـفَة ناقِدة، هـدفها بناء مستقبل نَابِض وناطِق بالتطور التنموي والحضاري في شتى المجالات.

* أخيراً سياسيو وإعلاميو الغرب والشرق يعلنون إعجابهم وانبهارهم بشخصية (محمد بن سلمان)، وثقافته، وسرعة بديهته، ونحن السعوديين نفتخر به جداً وأبداً، ونثق به قَائداً مُلْهمَاً، ونتطلع معه إلى تحقيق مشروعه التنويري النهضَوي الذي يُلامِس عَـنَان السَمَاء في طموحه؛ فيكفي أنه حفيد (المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله)، وواحد من نوابغ مدرسة (سلمان الحزم والعَزم حفظه الله)، الذي يقول لأبنائه: (إذا قرأتم تاريخ ألفَ عامٍ سيكون لديكم خَبرة ألفِ عام).

أخبار ذات صلة

«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!
;
التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام