لك كل العمر.. يا عمر

الآن وبعد غياب طويل عن «الروايات» وقراءتها وتتبع جديدها والاكتفاء بالانشغال بالسوشيال ميديا.. وجدتني أعود إليها مثقلة لأكون وجهاً لوجه مع رواية «غوى» للروائي الشاب عمر الردينى، وبينما كنت منسجمة مع الوقت أن أقرأ روايته ومع لحظة اقترابي من النهاية رأيت شيئاً شبيهاً بقنديل صغير مكتنزٍ بالضياء يبث رذاذ نوره ليقول لي: هذا أحد روائيي المستقبل العظام.

حتما لست ناقدة، أو متخصصة في هذا الشأن، لكن رأي القارئ أحياناً يغني عما يريده الناقد.. وقد استمعت كقارئة إليّ وأنا أصغي لسيمفونية مرض الاضطراب ثنائي القطب إذ يشاركنا الكاتب تفاصيل تجربته معه بكل شجاعة وإثراء.


آنذاك انتفض فؤادي فجأة واستفاق خيالي خوفاً على عمر من النقاد ومشارطهم الفنية الصرفة وهم الأولى بها.. أقول خشيت على عمر منهم، إذ ربما تؤثر على طموحه الكتابي ويتوقف إحباطًا فنيّاً.

لهذا سأقول لكل من يشبهني قارئاً إنّ لروايته جمالاً حقيقياً يتماوج مع الأبعاد اللانهائية للزرقة.. هنا تذكرت كم كنا قساة على مرضى الاضطراب ثنائي القطب. تجربة عمر مع المرض أمدتنا بمعلومات وسلوكيات غاية في الأهمية لمن هم في حالته، فقد كتب لنا عن مرض قد نجهله، فأدخلنا إلى عالمه الخاص حيث أعماقه.. مشاعره وهي تتصالح معه وتشكو منه في آن واحد.. أتممتُها جرعةً واحدة ثم وضعتُ رأسي على وسادتي وأنا أتمتم.. حفظك الله «يا عمر».

أخبار ذات صلة

«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!
;
التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام