الجو مكهرب من الكهرباء

تعتبر الكهرباء من مصادر الطاقة والقوى المحركة للإنسان ومن أهم وسائل الراحة التي تجعل حياتنا أكثر سهولة ويسراً إلا أنها تشكل خطورة على سلامة الأرواح والممتلكات، وقد تكون سبباً في وقوع الحرائق والانفجارات أو وفاة الكثير من الناس لا سمح الله. الكهرباء خطرة على كل من يتهاون أو يهمل احتياطات السلامة الواجب اتباعها أثناء تنفيذ الشبكات والتوصيلات الكهربائية.

هذه المقدمة لحديث الساعة الذي قرأت عنه والمسببة لكهربة الجو من الكهرباء والأضرار الناتجة عنها للمواطن المشترك. نبدأ بقرار مجلس الوزراء الموقر بتاريخ 2017/12/12 م بخصوص تطبيق تعريفة استهلاك جديدة لكافة فئات المشتركين والتي طبقت ابتداء من 2018/1/1م.


تتقاضى الشركة مبالغ ثابتة شهرياً تتناسب مع سعة القاطع المركب لدى المشترك وذلك مقابل قراءة وصيانة العداد وإعداد الفاتورة، واستناداً إلى التسعيرة الجديدة التي أعلنتها هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وفقاً لشرائح الاستهلاك صدرت الفواتير المكهربة، وعلى أثرها عبر مغردون على «تويتر» عن امتعاضهم من هذه الفواتير.

الطاقة الكهربائية هي من الأساسيات لكل البشر مثل الماء والهواء والخبز فيجب أن تكون محمية ومتوفرة دون انقطاع بتكلفة تتفق مع قدرة الفقير قبل الغني. وجدير بالذكر أنه كان في الماضي القريب تكلفة الاتصال من أغلى الخدمات لأن مقدم الخدمة كان شركة واحدة لا منافس لها. واليوم أصبحت الاتصالات في متناول عامل النظافة والسبب التنافس بين شركات الاتصالات العديدة بكل جودة وبأقل التسعيرة. أما الكهرباء لا تزال تكهرب المشترك بفاتورة الكهرباء.


فيا ويلنا من هذا الجو المكهرب حيث لا تنفع فيه مكيفات ولا مقالات ولا تغريدات طالما شركة الكهرباء محتكرة الجو لا منافس لها تقدم فواتير كما تشاء بتيار لم يسبق له مثيل.

بالمناسبة الكساندو فولتير هو عالم فيزياء إيطالي يرجع له الفضل في اكتشاف القوة الكهربائية في العام 1799، أثبت فولتير بهذا الاختراع أن الكهرباء ليست من الكماليات بل هي من الأساسيات للحياة، وأثار اختراع فولتير قدراً كبيراً من الحماس العلمي مما جعل تسمية القوة الكهربائية باسمه «فولت». فهل فولتير نفع البشر أم أماتهم بسبب الإهمال الذي أصبح سائداً في أحياء جدة بعدما أخرجت عدادات الكهرباء من داخل أحواش المنازل ووضعت في الشوارع فأصبحت مبعثرة مهملة مكشوفة ومعرضة لكل شيء مضر بها. فهل يستمر احتكار شركة الكهرباء دون منافس ويظل الجو مكهرباً من تيار الفواتير المكهربة؟.

أخبار ذات صلة

«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!
;
التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام