يوم بلدي

في ذكرى يوم الوطن الثامن والثمانين، ونحن نحيا على تراب أرضه ونموت فيه، وطن قدَّم لنا الكثير من الغالي والنفيس، وطن نفخر ونعتز ونتباهى به، وكما قال الشاعر «عبدالرزاق بليلة» منذ الطفولة قد عشقت ربوعه، إني أحب سهوله، ورباهُ وطني الحبيب وهل أحب سواه، وطن فيه أغلى ثرى، بيت الله الحرام بمكة المكرمة، ومقام رسوله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، وطن فيه منار الإسلام وقبلته فخر كل المسلمين، يحق لنا أن نرفع رأسنا شموخًا وعزًا وكرامة على مدى السنين.

نرفع التحية حمدًا وشكرًا لله على نعمه علينا بنعم الأمن والأمان والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، امتدادًا لعهد المؤسس الملك عبدالعزيز وخلافته من أبنائه الذين تعاقبوا على قيادة هذا البلد، وبذلوا الجهد لإعلاء كلمة التوحيد قولًا وعملًا، وترسيخ أركان الدولة في شبه الجزيرة العربية شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وسخَّروا كافة الإمكانيات لسلامة الوطن والمواطن ورفعته شموخًا بين الأمم محليًا وإقليميًا ودوليًا.


يوم بلدي يوم غير عادي تتلامس فيه كل الأيادي، وترتفع فيه الأصوات تهتف وتنادي، تحمل رايته خفَّاقة عالية رغم كل الأعادي، وطن العز كلمات أحملها بإنشادي، أبوح بقولي لا أهتم بحسّادي، قبلة المسلمين فيه من الله الهادي، ومقام نبيه محمد خير هادي، فيه أبني وأجني حصادي، تفديه أرواح شهدائه لرب العبادي، يا موطني رفعت أكفي دعوات أناجي، دمت عزًا وفخرًا بمزيد من الأمجادي، يفنى كل حاقد وجاحد لك يا بلادي.

الوطن كله متزيِّن بوشاحه، يزفه أبناؤه في عرس احتفال، يدق طبول الفرح والفخر، ويحق لنا ذلك، ولن نوفيه حقه علينا مهما قدَّمنا له، ترخص الروح للذود عنه، والمدينة المنورة لها فرحة بهذا اليوم، وتزيد فرحتها بمقدم خادم الحرمين الشريفين لأرضها بين أهله وأبنائه، تحلِّون أهلاً وسهلاً سيدي وأهلاً بالبشرى والخير الذي يحل معكم أينما حللتم بخير مقدم، يجني منه الوطن والمواطن الولاء الدائم والحب المتبادل ملكًا وحكومةً وشعباً، أسرة وجسد واحد، دامت أفراحنا بوجودكم ودام عزكم، عهد علينا عزم وحزم نُقدِّمه للوطن إخلاصًا ووفاءً ما حيينا، صفًا واحدًا، يدنا بأيديكم للمجد والعلياء.

أخبار ذات صلة

عودة مادة (الخط)!
توقعات الطلاب حول الرواتب..!!
خطراتٌ حول مَهْزلةِ الوقْت
المملكة.. عطاء وهندسة أداء
;
أنيس منصور.. عاشوا في حياتي
بيئات التعليم الجاذبة ورحلة مثيرة للتفكير والتعلم
من الستين إلى التسعين
أغسطس.. وأبناؤنا الطلاب!
;
دجاج ٦٥!!
الصورة الأصيلة
الجمال.. لا لغة له
(أهلاوي وزملكاوي)
;
الكاتب المكروه!!
من حكايات المـاضي
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
#العمل_عند_نفسي..!