نتاج مدارسنا

معظمنا درس وتخرج من المدارس التي أنشأتها الدولة، أو وفق مناهج وسياسات التعليم المعتمدة، تفوق منا من تفوق وواصل منا من واصل تعليمه ما بعد التعليم العام سواءً في الجامعات أو الكليات المستقلة أو برامج التدريب والتأهيل التي كانت منتشرة.

هذه المقدمة سقتها كمدخل لتسليط الضوء على الأصوات والآراء التي تنتقد نظام التعليم عندنا وتصفه بالفشل وتوصمه بسمات سلبية مطلقة، ويحق لي أن أتساءل أليس أصحاب تلك الأصوات هم نتاج النظام التعليمي والمنظومة التربوية؟!


فإن كانوا يعتقدون بصواب وصحة مذهبهم في الرأي فأين يصنفون أنفسهم؟!

وهل يحكمون على أنفسهم بأنهم فاشلون؟!


لأن أي نظام فاشل لا يخرِّج إلا فاشلين ولا تكون مخرجاته إلا مخرجات فاشلة، فتلك معادلة منطقية، وإن كانوا يرفضون الحكم على أنفسهم بالفشل، ويعتقدون أنهم نجحوا في حياتهم العلمية والعملية فهذا دليل على خطأ رأيهم الذي يعبرون عنه. فمن الإنصاف أن يكون النقد من أجل التحسين وليس من أجل النقد لذاته، لكن تلك الأصوات فضلت الخيار الثاني وركبت موجته، ومن الإنصاف والحصافة والأمانة العلمية والأخلاقية أيضًا أن نعطي الأمور حقها ونضعها في نصابها الصحيح.

النظام التعليمي مثله مثل أي نظام قابل للمراجعة وحري به التطوير المستمر لنبقي على الجيد والإيجابي ونصلح ما يتطلب الإصلاح والتغيير ويراعي متغيرات الحياة ويواكب مسيرة العصور والأجيال ويراعي الأهداف العامة للوطن والتركيبة الثقافية للمجتمع، ويعمل على تطويره أبناء الوطن مستفيدين من تجارب الآخرين والأنظمة التي أخذت بها المجتمعات الأخرى وحققت نجاحات فيها مع تكييفها لتتواءم مع ما أشرت إليه من التركيبة الثقافية والاجتماعية وأهداف الوطن.

أخبار ذات صلة

«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
حديث القلب.. من ولي العهد
رؤية الحاضر للمستقبل
عام ثامن لرؤية مباركة
;
تعزيز منهج تعليم الخط العربي
الحُطيئة يهجو نادي النصر
الوعي.. السلاح الخفي!!
الكلمات قد ترسم المسارات..!
;
التَّشهير بالمتحرِّشات
الهلال.. ونعمة الزواج!!
الإداريات والترقيات
من مشكلة إلى سياحة!!
;
أدب في الليث: صالون من الذكريات
كل إناء بما فيه ينضح
{... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}؟!
أثر حرية التعبير على النهضة العلمية في الإسلام