من لم يذق ألماً من مرض؟!

ما دعاني للكتابة إلا آلام مرض أرقدني الفراش الأسبوع الماضي بسبب فيروس (وقد قال لي أخي الحبيب أحمد حفظه الله الدكتور الاستشاري في مستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط بأن العجيب في الأمراض عدوة الانسان أن جلَّها من دقائق صغيرة لا ترى بالعين المجردة) وذلك دلالة الضعف على قدر الغطرسة. المهم مَن مِن البشر لم يذق ألم المرض: كبيراً صغيراً، غنياً فقيراً، أميراً وزيراً، والكل حينها يسعى الى طلب العلاج ويتأمل أن لا يطول به حال الألم والمرض. وما قلت ذلك إلا تذكيراً بأن الألم قد لا يأتي من مرض وهي آلام الحساب والعقاب بعد الموت فلا طبيب ولا دواء ولا مسكن، مروراً بالقبر ويوم القيامة وعذاب جهنم كان غراماً، فهل نتعظ ونطلب السلامة ونحن قادرون على طلبها والنجاة ونتوب ونكف عن المعاصي والذنوب والكبائر وخاصة تلك التي تتطلب التوبة منها التسامح من الناس من أكل أموالهم «سواء الخاصة أو العامة»، وهتك أعراضهم وظلمهم واتهامهم في دينهم أو غشهم في البيع والشراء وما الى ذلك من ذنوب نتجرأ عليها . والمصيبة الكبرى إذا ما ماتوا قبلك فكيف السبيل للخلاص والتسامح والتي تكون أكبر من أن يكونوا معروفين لديك كما يتم في الغش التجاري وأكل أموال الناس بالباطل، وإذا ما كثر عددهم كيف السبيل للوصول إليهم، ولنتذكر قول الله عز في علاه (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ، ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ، وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ).

وكذلك قول الله تعالى: (يبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ، وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ، وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ، كَلَّا إِنَّهَا لَظَىٰ، نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ، تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ، وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ، إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ، وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ، لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ، وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ، وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ، إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ).


ونختم بثلاث فوائد وثمرات تحصل بالصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم.

• إنها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة.


• إنها سبب لقضاء الحوائج.

• إنها سبب لصلاة الله عز وجل على المصلي وصلاة ملائكته عليه.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!