هموم مواطن بسيط جداً..!!

قال لي: شركة الكهرباء تذبحني، ومن ثم تشكرني، محطة الوقود تُقدِّم لي ورقة رقيقة مع الشكر، شركة الاتصالات هي أول من ابتكر رسائل الشكر والاعتذار عن فصل الخدمة، وكثيرون هم الذين يُطاردونني حتى أصبحت حياتي كلها رسائل نصية مملوءة بالهموم المكتوبة لقائمة طويلة تُحاصرني وكل البسطاء؛ الذين باتوا يعدون الأيام والليالي في انتظار الراتب، الذي يأتي من هنا ليُغادرهم فوراً إلى قروض بنوك؛ ومصاريف أكبر من كل التوقعات، حتى وصل بي الشك في كل الذين حولي، وفي مقدمتهم السائق الذي يُقدِّم لي فواتير الوقود المرتفعة، والتي تصل إلى أكثر من "1200" في شهر..!!

ما تقدَّم هو واقع مُرٌّ لمواطن بسيط مع الفواتير، والتي تأتي وكأنها تقول له وكل الذين يُشبهونه: أنا الهم الأكبر الذي يُحبّكم ويشكركم؛ حينما تدفعون، ويكرهكم جداً حينما تنسون المعلوم!! ليكون العقاب الأليم، والحقيقة هذه هي بعض متاعب البسطاء؛ الذين يكتبون لي وأكتب لهم، وثقتي في أن مَن يُحب الوطن يكتب له بصدقٍ، ويتمنى له النمو الذي يبدأ من خلال رفاهية الإنسان وإسعاده.


(خاتمة الهمزة)... احملوا الوطن في صدوركم واعشقوه، واكتبوا له ما يُخرس ألسن الأعداء، ويُؤكِّد لهم أن وطننا أمانة، ولا بأس في أن نكتب ما يهمنا بأدبٍ وبحب، ليس إلا بهدف نقل الحقيقة إلى مَن يهمه فرح الوطن والمواطن وسعادته.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»