شركة الكهرباء.. والدعم النوعي

يُعدُّ العمل الاجتماعي عنصراً أولياً لتشكيل فِكر ومشاعر وأحاسيس البشر، هذا العنصر سيكون غالباً نوعا من أنواع غريزة حفظ البقاء، ومحاولة إطالة البهجة لدى الإنسان، ومن هنا فإن الفترة التي تشرَّفت فيها بالمشاركة بتقديم بعض الدعم للجمعيات الخيرية، انعكست عليَّ، ومنحتني شعوراً كنتُ في أمس الحاجة إليه، إذ علَّمتني الصبر والامتنان، لكن من الصعب أحياناً أن نجد البرنامج الاجتماعي المميَّز، وبدا لي في كثير من الأحيان أنه من الصعب العثور على برنامج جيِّد ينفتح بك على مجتمعٍ متفاعل، لا يتردَّد في دعم تلك الجمعيات غير الربحية، لذا كانت سعادتي لا تُوصف بأن عثرت على البرنامج الممنهج لشركة الكهرباء السعودية، أحسستُ وكأني فلَّاحة تحتفل بحصاد الموسم، البرنامج المدعوم من شركة الكهرباء «شمس وقمر»، يختار موظف الشركة الجمعية التي يرغب في دعمها، ويطّلع على أهدافها، وموقع الفئة المستهدَفَة، ويُحدِّد مبلغ التبرع، سواء كان شهرياً أو سنوياً، وله الحق في إيقاف الدعم دون تدخُّل الإدارة، ودون التأثير عليه في تحديد مبلغ التبرع.

نعم، وقعتُ في غرام هذا البرنامج، وفرحتُ به، وقد عِشتُ التجربة مع جمعية إبصار الخيرية بالدعم الشهري، الذي يُحوَّل مباشرةً لحساب الجمعية، جرعة شهرية أو سنوية من موظفي شركة الكهرباء، تتابعها الجمعيات كعشبٍ طري!! كالطفل الذي ينظر إلى ضوء المصباح.


أقول قولي هذا متلعثمةً: (يا ليت شركاتنا الوطنية تستنسخ هذا البرنامج، حينها سأُنذر نفسي كي أكون الوسيط في برنامج نبيل كهذا).

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!