مدينة المجون!
تاريخ النشر: 23 يوليو 2019 01:00 KSA
أبرز ما لاحظته من انتقاد على كتاب الأغاني المشهور للأصفهاني هو تركيزه على سرد الجوانب الإنسانية الضعيفة في حياة الشعراء حيث تناول جانب المجون في سلوكهم وأهمل الجوانب المعتدلة من تصرفاتهم. وهذا، في رأي من انتقد هذا النهج، يعطي انطباعاً أن بغداد كانت مدينة المجون والإلحاد، مع أنها كانت في الواقع عامرة بالعلماء والفلاسفة والزهَّاد والعُبَّاد.
****
ويأخذ من انتقد كتاب الأغاني على مؤلفه أن أخباره عن بني أمية لم تكن دقيقة لأنها كُتبت في ظل حكم العباسيين، وأنه استند فيها إلى روايات ضعيفة وموضوعة لا أصل لها، وفي بعضها أخطاء، وأنه بينما أفاض في أخبار كثيرين من الأدباء والشعراء الذين لا قدر لهم، فإنه أغفل تماماً ترجمة أبي نواس إغفالاً تاماً، كذلك غفل عن التنويه بابن الرومي ومكانته الشعرية!
****
ومن جهة أخرى يرى المنتقدون أن الأصفهاني، رغم ميله لبني العباس، إلا أنه لم يكن دقيقاً في نقل صورة الحياة في العصر العباسي. يقول الأستاذ شوقي أبو خليل «إن الأصفهاني كان يأتي بالأعاجيب بحدَّثنا وأخبرنا. ومن يقرأ الأغاني يرى حياة العباسيين لهواً ومجوناً وغناء وشراباً، ومن يرجع إلى كتب التاريخ الصحيحة يجد صورة أخرى فيها علم وجهاد وأدب، فكتاب الأغاني ليس كتاب تاريخ يُحتج به».
****
وعلى عكس كل ما قيل أعلاه من انتقاص لكتاب الأغاني يعتبر المؤرخ العربي ابن خلدون كتاب الأغاني أحد المجاميع الأدبية العربية الرئيسة وهي ديوان العرب. بينما يعتبر المستشرق الألماني الكبير كارل بروكلمان أن كتاب الأصفهاني هو «آية حب أبي الفرج لقومه العرب». فهو كتاب غزير المادة فيه أكثر من ستة عشر ألف بيت شعر أكثرها من جيد الشعر العربي ناهيك عن الأخبار والتواريخ التي اشتمل عليها.
#نافذة:
إن ما يؤخذ على كتاب الأغاني للأصفهاني هو أنه رسم صورة مغلوطة للمجتمع المسلم من خلال روايات صوَّرت ذلك المجتمع بالمجون والفحش والخلاعة؟!.
****
ويأخذ من انتقد كتاب الأغاني على مؤلفه أن أخباره عن بني أمية لم تكن دقيقة لأنها كُتبت في ظل حكم العباسيين، وأنه استند فيها إلى روايات ضعيفة وموضوعة لا أصل لها، وفي بعضها أخطاء، وأنه بينما أفاض في أخبار كثيرين من الأدباء والشعراء الذين لا قدر لهم، فإنه أغفل تماماً ترجمة أبي نواس إغفالاً تاماً، كذلك غفل عن التنويه بابن الرومي ومكانته الشعرية!
****
ومن جهة أخرى يرى المنتقدون أن الأصفهاني، رغم ميله لبني العباس، إلا أنه لم يكن دقيقاً في نقل صورة الحياة في العصر العباسي. يقول الأستاذ شوقي أبو خليل «إن الأصفهاني كان يأتي بالأعاجيب بحدَّثنا وأخبرنا. ومن يقرأ الأغاني يرى حياة العباسيين لهواً ومجوناً وغناء وشراباً، ومن يرجع إلى كتب التاريخ الصحيحة يجد صورة أخرى فيها علم وجهاد وأدب، فكتاب الأغاني ليس كتاب تاريخ يُحتج به».
****
وعلى عكس كل ما قيل أعلاه من انتقاص لكتاب الأغاني يعتبر المؤرخ العربي ابن خلدون كتاب الأغاني أحد المجاميع الأدبية العربية الرئيسة وهي ديوان العرب. بينما يعتبر المستشرق الألماني الكبير كارل بروكلمان أن كتاب الأصفهاني هو «آية حب أبي الفرج لقومه العرب». فهو كتاب غزير المادة فيه أكثر من ستة عشر ألف بيت شعر أكثرها من جيد الشعر العربي ناهيك عن الأخبار والتواريخ التي اشتمل عليها.
#نافذة:
إن ما يؤخذ على كتاب الأغاني للأصفهاني هو أنه رسم صورة مغلوطة للمجتمع المسلم من خلال روايات صوَّرت ذلك المجتمع بالمجون والفحش والخلاعة؟!.