الأسماء الثلاثة .. تحتاج إلى فِلاحةٍ وحِرَاثة!!

الأسماء الثلاثة .. تحتاج إلى فِلاحةٍ وحِرَاثة!!
الاسم، هو الذي يَحمله الإنسَان مِن وِلَادتهِ إلَى وَفَاته، أَو بمَعنَى مِن المَعَاني، مِن المَهد إلَى اللَّحد، ومِن الغَريب أنَّ الاسم يَستَعيره الإنسَان يَوم وِلَادته، ويَردّه يَوم وَفَاتِه، لِذَلك عِندَما نَدفن شَخصاً فِي المَقبَرَة، لَا نَذكُر اسمه، بَل نَقول: «جَاءَت الجَنَازَة»، أَو «وَصَلَ الجُثمَان»، ومَا أَتعَس الدُّنيَا، التي يُؤخَذ مِنكَ فِيهَا اسمك؛ فِي أوّل يَوم مِن وَفَاتك..!

قَبل أيَّام، كَتَبْتُ نَاصية أَقول فِيهَا: (فِي كُلِّ العَالَم، هُنَاك ثَلَاثة أَسمَاء للرَّجُل، الاسم الذي يَرثه، وهُنَا هو «العرفج». والاسم الذي أَعطَاه إيَّاه أَبوَاه، وهُنَا هو «أحمد». وقَد أَطْلَقته عَليَّ أُمِّي «لولوة العجلان» -رَحمهَا الله-، والاسم الثَّالِث، هو ذَلك الاسم الذي يَصنَعه الإنسَان لنَفسه، -وهَذا أَصعبهَا-، لِذَلك مَازِلتُ فِي «الوَرشَة»، ولَن أَنتَهي إلَّا لَحظة مَوتي)..!


نَعم، إنَّني فِي الوَرشَة، لأنَّ صِنَاعة الاسم، وجَعله مَذكُوراً فِي الحيَاة وبَعد المَوت، أَمْرٌ صَعب، وقَد قَال شَاعر الأُمرَاء -لَا أَمير الشُّعرَاء- «أحمد شوقي»:

فاخْتَر لنَفسِكَ بَعد مَوتك ذِكرهَا


والذِّكر للإنسَانِ عُمرٌ ثَانٍ!!

لقَد قَال أَهل المَعرفَة: إنَّ ذِكر الإنسَان بَعد مَوته، هو حَيَاة ثَانيَة لَه. كَمَا أنَّ صنَاعة الاسم تَتطلّب عَملاً، والعَمَل يَتطلّب الإتقَان والتَّجويد، والإتقَان والتَّجويد يَتطلّبان المَهَارَة والمَوهبَة، لِذَلك عَلَى الإنسَان العَاقِل؛ أَنْ يَهتمّ بتَنمية مَهَارَاته ومَوَاهبه، بحَيثُ يَكون لَهما مِن المجيدين والمُبدعين..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: مِن الجيِّد أَنْ نَعتَني بالأَسمَاء الثَّلَاثَة، ومِن الوَاضِح أَنَّ أَصعبهَا الاسم الثَّالِث، وقَد وَجَدْتُ مَن يُعَانِي مِن الاسم الثَّانِي، وكَثيرٌ مِن الأَخبَار تَصلنا؛ حَول الذين غيّروا أَسمَاءهم، مَع أَنَّ «عمر بن الخطاب» -رَضي الله عَنه- يَقول: (مِن حَقِّ الابن عَلَى أَبيه؛ أَنْ يَختَار أُمّه، ويُحسِن اسمه، ويُعلّمه القُرآن).

أَمَّا فَيروز فلَهَا رَأيٌّ آخَر، حَيثُ تُشير إلَى أَنَّ الأَسمَاء، لَا قَيمةَ لَهَا، لأنَّ العيُون هِي الأَسمَاء، حَيثُ تَقول:

أَسَامِينَا شُو تِعبُوا أَهَالينَا

تلاقُوهَا وابتَكرُوا فِيهَا

الأَسَامِي كَلَام

شُو خَصّ الكَلَام

عنيْنَا هُنّ أَسَامِينَا!!

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!