تجاهل التفاهة يحد من السفاهة

يَقول سيّدنَا «عمر بن الخطاب» - رَضي الله عَنه-: (إنَّ لله عِبَادًا يُمِيتُون البَاطِل بهَجرهِ، ويُحيون الحَقَّ بذِكرهِ)..!

هَذه المَقُولَة تَستَحق التَّأمُّل، وقَد أَوحَتْ لِي بفِكرةٍ؛ مِن المُمكن تَسميتهَا «جُهنّمية»، ونَظرًا لجُهنّميّتهَا، فقَد نَقشتُها عَلَى صَدْر «تويتر» فِي نَاصيةٍ تَقول: (بَعض المَقَالَات أَو المَقَاطع؛ التي يُنتجهَا بَعض السِّيّئين، لَا يُعلم عَنهَا ولَا يُعرَف بِهَا؛ إلَّا مِن خِلَال الرَّدّ عَليهَا)..!


ومَن يَردُّ عَلَى المَقَاطِع أَو المَقَالَات المُسيئَة، بالتَّأكيد نَوَايَاه سَليمَة، ورَدَّه عَلَى كُلِّ حَالٍ، لَا يَبني لَه مَجدًا شَخصيًّا، ولا للوَطَن..!

كَمَا أَنَّ دِرَاسَات عِلم النَّفس؛ تُؤكِّد أنَّ النَّاس تَقرَأ النَّصّ الأَصلِي وتَتذكَّره، وتَنسَى مَن يَقوم بالرَّدِّ عَليه، وكُلّنا نَعرف أَشعَار المُتنبِّي، ولَكن لَا يُحفَظ كَلَام الذين عَارضوه، أَو رَدَّوا عَليه..!


أَرجو وَأد الإسَاءَة بمَهدِهَا وتَجاهلهَا، ونَسمع كَلَام أَهل المَعرفَة حِينَ قَالُوا: (لَا تَجعلوا مِن الحَمْقَى مَشَاهير)..!

إنَّ مَن يُردِّد أَو يَنشُر، أَو حَتَّى يُحذِّر، مِن المَقَاطِع المُسيئَة والمَقَالَات البَغيضَة، يُسَاهم -بوَعي أَو بغَير وَعي- فِي انتشَارها، ويُشجِّع أَصحَابهَا عَلَى الاستمرَار، ومُحَاولة تِكرَار نَفس العَمَل..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: يَا قَوم، دَعونَا نَتّفق -بكُلِّ بَسَاطَة- عَلَى قَتْل الشَّر، مِن خِلَال وَسيلتيْ «الهجْر والتَّجَاهُل»، ونُحيي الحَقَّ مِن خِلال ذِكره، والحِرص عَلَى نَشره، والإعلَاء مِن شَأنه..!

أخبار ذات صلة

إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!
;
أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!