الانطلاق.. لحل مشكلة الطلاق

بَين الفَترَة وأُختهَا، تَصلني رَسَائِل مِن هَذا القَارئ أَو ذَاك، والحَقيقَة أَنَّني أَحتَفِظُ بكُلِّ الرَّسَائِل التي تَصلني، وأعتبرهَا هَديَّة لِي مِن القَارئ، الذي تَكرَّم عَليَّ بإرسَالهَا، وهَذا الأسبُوع وَصلَتني رِسَالَة؛ مِن الرَّجُل المَصرَفي الأُستاذ «عمَّار مطيوري»، يَتنَاول فِيهَا بَعض الحلُول للحَدِّ مِن ظَاهرة انتشَار الطَّلَاق، وإليكُم رِسَالَته:

(فِي خِضَم انخرَاط المَرأَة فِي سُوق العَمَل، انتَشَرَت ظَاهِرَة الطَّلَاق، وهَدم كيَان الأُسرَة، التي تُمثِّل لَبنةُ المُجتَمَع، وأَسَاس وِحدَتهِ، وكَثْرة حَالَات الطَّلَاق؛ ظَاهِرَة غَير صحيَّة للأُسرَة والمُجتَمَع مَعًا..!


ومِن الأَسبَاب التي يَعتَقد البَعض؛ أنَّها وَرَاء انتشَار هَذه الظَّاهِرَة، هو بَحث المَرْأَة عَن الحُريَّة «المُطلَقَة» المَزعُومَة، وانخرَاطهَا فِي سُوق العَمَل، حَيثُ أَدَّى هَذَان العَامِلَان، إلَى تَقصير بَعض الزَّوجَات فِي وَاجِبَاتِهنَّ، تِجَاه مَنازِلهنَّ وأَزوَاجهنَّ وأَبنَائهنَّ. ولوَسَائِل التَّوَاصُل الاجتمَاعي؛ والانشغَال بِهَا عَن الحيَاةِ الزَّوجيَّة؛ دَورٌ كَبيرٌ فِي هَذا التَّقصير، إضَافةً إلَى عزُوف العَديد مِن النِّسَاء عَن الإنجَاب، أَو الزَّوَاج، خَوفًا مِن فُقدَان حُريتهنَّ، اعتِقَادًا مِنهنَّ بأنَّ الزّوج سيَكون العَائِق الأَوَّل لَهنَّ؛ فِي التَّقدُّم والتَّطوُّر، ومُمَارَسة حيَاتهنَّ بشَكلٍ طَبيعي.. وأَخيرًا هُنَاك مَن يَقول بوجُود امتيَازَات تُعطَى للمُطلَّقات، ولَا تُعطَى للمُتزوِّجَات، حَيثُ تُمنَح أَفضليَّة للمُطلَّقات فِي عِدَّة أمُور مِنهَا: الحريَّة المُطلَقَة، والضَّمَان الاجتمَاعي، والتَّوظيف، وأَحقيّتهَا للتَّقدُّم فِي بِرنَامج (سَكنِي)..!

وكُنتُ أَتسَاءَل دَائِماً: لِمَاذَا لَا نَبحَث عَن حلُول لظَاهرة انتشَار الطَّلَاق، قَبل فَوَات الأَوَان؟.. فمِن وجهةِ نَظري، هُنَاك حلُول تُسَاعد فِي الحَدِّ مِن انتشَار هَذه الظَّاهِرَة، مِنهَا:


1- تَوفير حَوافِز تَشجيعيَّة للمُتزوِّجة، التي تُحافظ عَلَى كيَان أُسرتهَا وتَمَاسكهَا، وذَلِك بمَنحِهَا مُكَافَأة شَهريَّة، لرَفع إحسَاسهَا بالاستقلَاليَّة، وتُحدَّد هَذه المُكَافَأَة بُنَاءً عَلَى عَدَد سَنوَات الزَّوَاج، وعَدَد الأَبنَاء، بحَيثُ يَكون هُنَاك تَقييم للحيَاةِ الزَّوجيَّة؛ مِن قِبَل لِجَان أُسريَّة مُتخصِّصَة..!

2- مَنْح الزّوج والزّوجَة عَقَاراً مُشتَرَكاً بأَسمَائِهمَا؛ فِي بِرنَامج (سَكنِي)، كمُكَافَأَة لَهمَا، وفِي حَالةِ الانفصَال، تُستَرد مِلكيَّة العَقَار مَرَّةً أُخرَى للدَّولَة..!

3- تَقديم نَدوَات تَوعويَّة للزّوجين، وآبَائهم وأُمهَاتهم (الحموَات)، للحَدِّ مِن التَّدخُّل السَّلبي فِي حَيَاةِ أَبنَائِهم..!

4- تَوعيّة الزّوجَة بتَوضيح الفَرق بَين الحُريَّة المُطلَقَة، والحُريَّة المُقنَّنَة.. وتَوعيتهَا أَيضًا بالطُّرق الصَّحيحَة؛ فِي استخدَام وَسَائِل التَّواصُل الاجتمَاعي، وتبيَان مَخَاطر استخدَامهَا -المُبَالَغ فِيهِ- عَلَى الأُسرَة والمُجتَمَع.. وغَيرهَا الكَثير مِن الأَفكَار، التي تَحدُّ مِن حَالَات الطَّلَاق).. (انتهت)!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقَي القَول: هَذه رِسَالة صَديقنَا «عمَّار»، قَد تُوافقُونَه، وقَد تُخَالفُونَه، ولَكُم الحَقّ فِي الحَالَتين..!!

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!