التاجر الخسيس!!

أين هو التاجر المواطن الذي يحضر في الأزمات ليغني للأرض والإنسان أغنية خالدة كهذه «ومالي سواك وطن.. وتذكرة للتراب.. رصاصة عشق بلون كفن.. ولا شيء غيرك عندي.. مشاريع حب.. لعمر قصير»، أين هو اليوم ليكون هو الأول الذي يقدم للوطن بعضاً مما قدمه له، والشكر كل الشكر لكل الذين قدموا أنفسهم بحب ليكونوا معنا في الشدة والرخاء، ومثل هؤلاء هم على عكس أولئك البخلاء الذين يستغلون الفرص ليثروا على حساب الأزمات، ومن يصدق أن وزارة التجارة قبضت على أناس يقومون بتخزين ملايين الكمامات بهدف تعطيش السوق ليبيعوها بأسعار خيالية وهو فعل قبيح وحقيقة مؤسفة جدًا أن ترى رجالاً بهذه الخسة يهمهم الريال فقط ولا يكترثون أبدًا بالآخرين، والعيب كل العيب أن ينسى التاجر وطنه الذي أعطاه الكثير وقدم له كل ما يمكنه من أن يكون ثريًا، وفي النهاية يكون هو الشوكة في عيون الوطن وحسبنا أن الشدائد تكشف المستور وتبرز معادن الرجال الكرام البررة، ومن هنا فإني أتمنى أن يكون عقاب أولئك الخساس عقابًا أقسى من تصورهم لأنهم بأمانة لا يستحقون حتى اسم تاجر، والتاجر النظيف هو ابن الوطن الحريص على أن يكون معه لا ضده..

والشكر كل الشكر لوزارة التجارة ورجالها وأبطالها وتعبها وحرصها على ضبط السوق ومراقبة كل الأنشطة وهي حقيقة كلنا يراها ويرقبها متمنين لهم التوفيق والنجاح وبإذن الله تنتهي الأزمة التي سوف نتعلم منها الكثير، ولا شيء أجمل من أن تتعلم «أن الصديق وقت الضيق» وأن المحسنين هم الذين يكتبون أفعالهم بمداد من ذهب فوق جبهة هذا الوطن السخي، أما أولئك الأنذال فهم والله لا يستحقون سوى مصادرة أملاكهم ومنعهم من ممارسة التجارة ليعودوا فقراء ويذوقوا ويلات الحرمان وهو أقل عقاب يستحقونه!!


(خاتمة الهمزة)... أجمل ما في المحن.. أنها تمنح الخلود لمن يستحق وتنزل العقاب بمن يستحق.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

دجاج ٦٥!!
الصورة الأصيلة
الجمال.. لا لغة له
(أهلاوي وزملكاوي)
;
الكاتب المكروه!!
من حكايات المـاضي
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
#العمل_عند_نفسي..!
;
الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير