كفاية....!!

أعرف تمامًا أن الحديث عن كورونا أصبح مزعجًا جدًا، فكيف بالكتابة عن هذا الوباء الذي بات قضية تلاحق البشر في كل مكان، حتى أصبح الكل يعرف عن كورونا أكثر مما يعرف الفيروس عن نفسه، والكارثة الكبرى هي في أولئك الحمقى الذين تعبت أعرفهم أو أفسر ماذا يريدون؟! وماذا يفعلون حين يقومون ببث هرطقاتهم وهلسهم عبر أدوات التواصل بطريقة هي أقرب للجنون من العقل وأبعد عن المنطق والوعي والرشد؟!! وكأنهم لا يعلمون أن العالم كله بات يعاني الخوف والذعر والفقد وكلهم يتابع بقلق شاشات العالم لحظة بلحظة ويسألون الله الفرج والسلامة وليت هؤلاء يتركون للمختصين والعلماء والباحثين فقط المكان للحديث عن كورونا لأنهم ببساطة هم العارفون بتفاصيل ما يجري وهم الجنود الذين يركضون بعقل وجد خلف اللقاح والدواء الذي سوف يخلص العالم كله من ويلات وعذابات هذا الوباء الذي بات هو الواقع الذي يعيشه العالم بحزن.

أنا شخصيًا تعبت من كثرة الأنباء التي تصلني وفشلت كل محاولاتي في الهروب منها إلا أنها تأتي إليّ بالغصب، فكم هو صعب ومؤلم أن ترى أن حياتك كلها تغيرت وكل ما حولك أصبح يكاد لا يعرفك حتى أجمل عاداتك أصبحت هي شيء يخيفك، وهنا يحضر الواقع الشجاع والذي غيب التافهين حتى وإن حضروا!! وقدم أهم الناس وأجملهم وأنبلهم بكامل أناقتهم وإنسانيتهم من أجلنا أولئك الجنود الذي يلبسون البياض ويقاتلون من أجل الحياة ويتعبون وكلهم والله يستحق منا إن نقبل رأسهم حبًا وتقديرًا وامتنانًا بحجم الماء والسماء لكل ما يقدمونه شاكرين لهم جهودهم الموقرة التي تليق بالشكر والذكر حفظهم الله..


(خاتمة الهمزة).... بلدنا تستحق منا أكثر فشكرًا من القلب للجنود الذين يسهرون على أمننا وللأطباء والممرضات وكل العاملين في الصحة وحرصهم على سلامتنا وحياتنا... حفظ الله بلدنا وكل من عليها من كل شر... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

دجاج ٦٥!!
الصورة الأصيلة
الجمال.. لا لغة له
(أهلاوي وزملكاوي)
;
الكاتب المكروه!!
من حكايات المـاضي
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
#العمل_عند_نفسي..!
;
الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير