الاقتراحات المسكوكة في مفردة التكتوكة!!

بَرَامِج التّكنُولُوجيَا الحَديثَة وتَطبيقَاتهَا، كُلُّ يَومٍ تُفَاجئنَا بمَولودٍ جَديد، وآخِر تِلك التَّطبيقات؛ التي بَدَأَت تَنمو نموًّا سَريعاً، وتَصعدُ صعُوداً مُذهِلاً، هو برنَامج «التيك توك»، هَذا البرنَامج الذي كَتَبتُ عَنه مُنذُ فترَةٍ قَصيرَة، مِن حَيثُ النَّشأَة والمَولِد، ولَكن اليَوم أَكتُب عَنه مِن حَيثُ اللُّغَة والتَّرجَمَة.. ونَظراً لأنَّني «جَاحِظ العَصر الحَديث» -أَمزَح طَبعًا- فإنَّني سأُدخِل إلَى قَامُوس اللُّغَة العَربيَّة شَيءٌ مِن التَّعريب، الذي يَطَال لُغَة «التيك توك»، ويُسهِّل تَداولهَا فِي سُوق اللِّسَان العَربِي..!

لقَد رَجعتُ إلَى اللُّغَة، فوَجدتُ أَنَّها ذَاخِرَة، وتَمُدّني -عَلَى الأَقَل- بالجَذر اللُّغَوي مِن مَادة «تَكتَك يُتكتِك»، حَيثُ تَقول المَعَاجِم:


(- تَكْتَكَ: «فِعْلٌ»..!

تَكْتَكَ/ تَكْتَكَ لـ/ تَكْتَكَ مِن يُتَكْتِك، تَكْتَكَةً، فهو مُتكْتِك، والمَفعُول مُتكْتَك لَه..


تَكْتَكَت السَّاعَةُ: دَقَّتْ دَقَّاتُهَا الْمُتَوالِيَةُ الْمَسْموعَةُ والْمَعْهودَةُ..

تَكْتَكَ الفَرَسُ: مَشَى كَأَنَّهُ يَطَأُ شَوْكاً أَو ناراً..

تَكْتَكَ لعَدُوِّه: أَعدَّ خِطَّة مَحسُوبَة ومُتمكِّنَة للإيقَاع بِهِ..

تَكْتَكَ مِن البَرْدِ: ارتَعَش واصطَكَّت أَسنَانه..

تَكْتَكَ النَّباتَ: وَطئَهُ فَشَقَّهُ..

تَكْتَكَ اللَّحْمَ: قَطَعَهُ قِطَعاً..

- «مَصدَر» تَكْتَكَ:

تَكْتَكَةُ السَّاعَةِ: دَقَّاتُها الْمُتَوالِيَةَ..

تَكْتَكَةُ اللَّحْمِ: قَطْعُهُ قِطَعاً..

تَكْتَكَةُ التَّخْطِيطَات: المُنَاوَرَة والاحْتيَال... إلخ).

بَعد هَذا أَقول: دَعونَا نَتَّفق عَلَى الفِعل، فإذَا دَخلَ الإنسَان إلَى تَطبيق «التيك توك»، فنَقول لَه: تَكتَكَ يُتكتِك تَكْتَكةً، وإذَا نَشرَ مَادَّةً نَقول: نَشرَ صَديقنَا تَكتُوكَة، عَلَى وَزنِ طَقطُوقَة، و»تَكتُوكَة» تَعني مَادَّة مَرئيَّة وَاحِدَة، نَشرهَا «التُّكْتُكِي» عَلَى نِظَام «التيك توك»، ورَجلٌ تَكتُوك، عَلَى وَزن بَهلُول، أَي رَجلٌ يَستَخدم «التيك توك»، وامرَأةً تَكتُوكَة، عَلَى وَزن مَمشُوقَة، وهِي التي تَتَعَاطَى تَطبيق «التيك توك»، وتَستَخدمه كَثيرًا.

أمَّا إذَا أَردنَا صِيغة المُبَالَغَة مِن «تَكتَكَ يُتَكْتِك»، فنَقول: رَجلٌ «تَكتَاك»، عَلَى وَزن «مِفْعَال»، أَي «كَثير التَّكْتَكَة»، وامرَأةٌ «تَكتَاكة»، عَلى وَزن فَتَّاكة، أَي كَثيرَة استخدَام «التيك توك».

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: هَذه صَفحةٌ لُغويَّة، تَخصُّ «التيك توك»، أَطرَحُهَا بين أَيديكُم، مِن بَاب الفَائِدَة، وفَتح بَاب التَّداول والنِّقَاش، كَمَا أُقدِّمها شُكْر لهَذا البرنَامج الصِّينِي العَظيم، الذي احتَفلتُ هَذا الأسبُوع؛ بوصُول «هَاشتَاقي الخَاص بِهِ»، إلَى أَكثَر مِن أَربعةِ مَلايين مُشَاهَدَة، كَمَا أنَّه وَثَّق حِسَابي تَوثيقاً رَسميًّا، لِذَلك لَن تَمتَدَّ إليهِ أَيدي العَبَث، أَو نَوَايَا اللّصُوص والمُختَرقِين..!!

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!