هل تستقل سياسة العراق عن إيران؟

ظلت العراق مرتبطة سياسياً ـوللأسف- بإيران زمناً ليس باليسير منذ ضعفت صلتها بالولايات المتحدة الأمريكية بعد احتلالها من قبلها، وكادت تنقطع صلة العراق بالعالم، إلا من خلال دولة إيران، حتى ضج العراقيون وضج العالم، وبسبب هذه الصلة تدهورت أحوال العراق السياسية والاقتصادية وصلته بدول العالم من حوله، مهَّد لذلك تدخل إيران في شؤون العراق في كافة المجالات، حتى لم تمر معاملة معه إلا من خلالها، والآن وقد ضعفت إيران ضعفاً شديداً في كافة المجالات وبدأت تنهار اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ولم تستطع الاعتماد على نفسها وأول مظاهر هذا الانهيار أن إيران ضعفت جداً سيطرتها على العراق عبر ما أسست من أحزاب عراقية مرتبطة بها، وتدخلها في كل شؤون العراق في كافة المجالات، ولم يعد لها القدرة على ذلك بعد انتفاضة الشعب العراقي ضد سياسة إيران تجاه العراق، وتزايدت الضغوط الأمريكية والعالمية، مما أدى الى هذا الانهيار وظهور ملامحه في كافة المجالات، وأصبحت ساحات العراق حركة مستمرة لمظاهرات ضد إيران والأحزاب المتصلة بها، وجاء اليوم حكم ضد سياستها ممثلاً في الحكم على أحد أعضاء الأحزاب التابعة لها، والمرتبطة بها، حزب الله اللبناني،

وفي الطريق هدم لمنظومة إيران من الجماعات والأحزاب المؤيدة لها داخل العراق والدول المجاورة، وبهذا ستزول هيمنة إيران على كثير من الدول التي كانت تسيطر عليها عبر أيدٍ لها زرعتها في تلك الدول.


ولعل هذا كله سيؤدي الى ضعف شديد ستعاني منه إيران في المستقبل، وستضعف سياستها ضعفاً شديداً، وسينهار اقتصادها أكثر، ولعل هذا ظواهره بارزة الآن في مجالات عدة داخل العراق وخارجه، وستتخلص تدريجياً حتى تصبح مستقلة عنها وستظهر الانهيارات متوالية إيرانياً، وسيتخلص العالم من كابوس اسمه السياسة الإيرانية القذرة، وسيعود العالم آمناً أكثر كما كان ودون تدخلها.

أخبار ذات صلة

التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
;
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»
رسائل مزعجة جداً!!
;
قبسات من رأس المال الاجتماعي.. والأسوة الحسنة
المملكة تعيد رسم خريطة التكامل الاقتصادي مع العراق
تعرَّف على نفسك !!
إيجاري.. والحاجة للتطوير
;
معكوســــــــة
الحوكمة في الأزمات
الزي الوطني.. هوية الأمة وعنوان حضارتها
لصوص (المساجد).!