أحلام أردوغان مآلها الفشل..!

لا أحد يريد أن يفتح جبهة مع تركيا ولكن رجب أردوغان أشعل كل الجبهات من حولها، وهذا النموذج من القيادة ليس بجديد، أدولف هتلر وغيره من المصابين بالنزعة الفاشية قادوا شعوبهم للهزيمة والتراجع بعد أن دفعت تلك الشعوب ثمناً باهظاً.

قبل عقد من الزمن كان الكل يتمنى لتركيا كل خير لأنها خرجت من دائرة الرجل المريض.. تحسَّن اقتصادها.. وازدهرت السياحة فيها وجذبت المستثمرين ورفعت من مستوى أداء خدماتها. حيّدت الجيش وشيَّدت المطارات وأنجزت النفق مع الجزء الأوربي منها، وأصبحت قريبة من القبول في الاتحاد الأوروبي بشروط إصلاحية شاملة حتى تكون في مصاف دول الاتحاد الأوروبي في كل الدوائر الاقتصادية والسياسية وحقوق الإنسان.


مع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة تحرك فيروس السلطة في رأس السلطان أردوغان فأخذ يتخبط في كل الاتجاهات بدلاً من البناء على ما تحقق وإدارة النجاح بحكمة وتعقل. يرفع صوته ضد إسرائيل وفي الخفاء يتعامل معها على كل المستويات. يستغل قطر لتكون مصدر التمويل لمغامراته ويتدخل في سوريا ليتوسع في أراضيها ويستغل الوضع المأساوي في العراق وينتهك سيادتها بحجة التصدي للحزب الكردي المضطهد داخل تركيا.

والأدهى والأمرُّ توظيف مرتزقة من سوريا وشحنهم إلى ليبيا ليحاربوا الأهالي ويسفكوا الدماء لإرغام الشعب الليبي على الخضوع لتحالفات مع تركيا من أجل عقد اتفاقات بعيدة المدى للسيطرة على مواردها الطبيعية من البترول والغاز.


وهنا لابد من وقفة عند النموذج الذي يتبعه أردوغان. أزمة في العراق بسبب التدخل الإيراني والتفكك الطائفي الذي يستهدف تمزيق وحدة العراق. أزمة الشعب السوري مع نظام بشار الأسد الذي دمر وحدة سوريا وجرها لحرب أهلية وقتل ما يزيد على مليون وهجر الملايين..! وأزمة الحرب الأهلية في ليبيا وأزمة الانقسام الفلسطيني وأزمة قطر مع أهلها وجيرانها في مجلس التعاون وكذلك أزمة الحوثيين في اليمن. ويشن حربًا إعلامية على السعودية والإمارات.. ويدعم إرهاب الإخوان ضد مصر..!

كل هذه الأزمات يرى فيها أردوغان صيداً ثميناً لعودة السيطرة التركية التي رفضها العالم العربي قبل قرن من الزمن. والسؤال هل من عاقل يرى في تصرفات رجب طيب أردوغان شيئاً من الحكمة؟ . وكذلك الحال مع جيران تركيا الأوروبيين، نزاع مع اليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا حول مصالح سيادية يحكمها قانون البحار الدولي. ولا يخفى على أحد أن تركيا عضو في حلف الناتو ولها مصالح مع روسيا الضد الموازن للحلف وموقعها يمنحها درجة من المناورة السياسية، ولكن اللعب بالنار واضح في ظل كل التخبطات التي يمارسها رجب أردوغان والمتمثلة في توظيف قذر لحالة ضعف دول الجوار والحروب والنزاعات الأخرى بدلاً من المساعدة على حلها، حيث يستغلها بأساليب المافيا وحروب المرتزقة. إنه عار على من يدعي الإسلام ويعمل عكس تعاليمه. ينبغي أن يفهم أنصار رجب أردوغان في كل مكان من العالم العربي والإسلامي أنه لا يستوي أن يكون له مؤيدون في أي بلد عربي بالأسلوب الغوغائي الذي يتبعه، وفي النهاية مآله الفشل داخل تركيا وخارجها لأن عجلة الزمن لا تعود إلى الوراء إلا في تصورات العقول المريضة.

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!