عملاق البحث هل يصاب بالكساح؟!

بالتأكيد لم يكن قرار عملاق البحث العالمي «جوجل» بتقديم خاصية جديدة تُظهر انتشار كوفيد-19 في المناطق التي يقصدها المستخدم، على خرائطه من قبيل استعراض العضلات أو المظهرة أو المغامرة، لكني لا أخفي خوفي عليه من الإصابة بالعرج ولا أقول الشلل!.

ولأن كل التجارب التي خاضتها الشركة منذ فبراير عام 2005 تكللت بالنجاح، فانني أخشى على الخدمة الجديدة في ظل انتشار الوباء في أصقاع الدنيا من أن تصاب بالكساح!.


وسواء نقر المستخدم لخيار «كوفيد-19»، في أعلى زاوية الشاشة، أو في أسفلها، وسواء تعرَّف على نتائج الأيام السبعة الأخيرة للإصابات، أو عدد الإصابات في نقطة معينة، فإنه سيصاب حتماً بالرعب وربما التفكير في تأخير أو إلغاء التحرك!.

أعرف أن تجربة «جوجل ماب» بدأت بالشوارع الرئيسية في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وإيرلندا، قبل أن تتوسع لتشمل كل الطرق في أنحاء العالم، لكنها في البداية والنهاية شوارع!، وأعرف أن الشوارع بيوت وعمارات ومتاجر وأندية ومقاهٍ وسفارات، لكن خريطة كورونا أكثر تعقيداً من كل الخرائط والفهارس والعلامات.


لقد بات مؤشر كوفيد 19 في الحياة، أشبه بمؤشر جهاز كمبيوتر معطوب، يتحرك بلا إذن ووقتما يشاء، وفي كل اتجاه!، ومن ثم لا أعرف كيف سيلاحقه عملاق البحث سواء في الأيام السبعة الماضية، أو في توقعات السبعة القادمة، فمن أسبوع لأسبوع تتكاثر وتنخفض نقاط الإصابة، ناهيك عن عدم الشفافية في وضع الأرقام الحقيقية!.

مع ذلك تظل الخدمة الجديدة إضافة علمية ومعلوماتية واجتماعية وطبية بل وسياسية وعسكرية معتبرة.. ولكن، وفي كل الأحوال، وكما يقولون «من الآخر» سنتابع بما سيصل إليه الحال، حال عملاق البحث، وحال كوفيد 19.. من سيلاحق الآخر، بل من سيصيب الآخر؟!.

أخبار ذات صلة

يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
;
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
;
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!