مصير الرئيس أم مصير الفيروس؟!

لست متأكدًا مما إذا كانت وكالة الأدوية الأمريكية تدري وهي تحدد معايير مشددة أكثر من تلك التي يرغب بها البيت الأبيض للموافقة بشكل طارىء على أي لقاح مستقبلي ضد وباء كوفيد-19 أنها تؤثر في صناديق الانتخابات الرئاسية المقبلة أم لا! لكن الثابت أن إرجاء الوكالة سيجعل من المتعذر إصدار أي ترخيص قبل الانتخابات المقررة في 3 نوفمبر المقبل.

لقد أصبح السباق على إنتاج اللقاح، بالنسبة للجمهوريين تحديدًا مسألة في غاية الأهمية، فيما سيتوجب على مصنعي اللقاحات انتظار مدة شهرين على الأقل قبل حقن آخر جرعة في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة قبل تقديم طلب للتسويق كما طلبت الوكالة.. فإذا أضفنا إلى ذلك، أن فعالية اللقاحات يجب أن تظهر بنسبة 50% على الأقل لمنع الفيروس، فضلا عن طلب الوكالة أن تتضمن أي تجربة خمس حالات خطيرة على الأقل، يكون من الواضح أنها دخلت أو فلنقل ألقت بظلالها على صناديق الانتخابات!


ويزداد الأمر وضوحًا إذا علمنا أن مدير الوكالة الأمريكية فاز في صراع قوة كان يخوضه منذ عدة أسابيع مع البيت الأبيض لفرض هذه المعايير.

إنه هجوم سياسي جديد!".. هذا ما وصف به الرئيس ترامب موقف الوكالة التي يساندها علماء من خارجها ينادون بعد رضوخها لضغوط الرئيس، حتى أنهم يتنادون لتسمية هذا اليوم أو الموقف بيوم إعلان استقلال إدارة الغذاء والدواء.


لقد اختلط الحابل بالنابل في أمريكا حتى بتنا نخلط بين حقن اللقاح وبين حقن الصناديق، وبين سلامة الانتخابات وسلامة الأرواح! ومن الواضح على هذا النحو أيضًا أن نتيجة الانتخابات الأمريكية ستحدد لنا مصير الفيروس لا مصير الرئيس!

أخبار ذات صلة

إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!
;
أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!