هل تصبح «جاسيندا أردرن» أول رئيسة في انتخابات كوفيد 19؟

تتغير مطالب الشعوب قبل الانتخابات وفقاً للحالة الاقتصادية في معظم الأحيان، والحالة السياسية في بعضها!، وفي حالات كثيرة ساهمت البطالة في إسقاط رئيس آخر، وخسارة آخر، مثلما فعلت الضرائب، والشقق السكنية، والتغطية التأمينية، وحجم الفساد، ومستوى الغلاء، وغيرها.

أتحدث هنا عن الدول التي تحتكم بالفعل لصناديق الانتخابات دون تزوير، ولأصوات الشعوب دون تخويف أو ترهيب!.


الآن ومع ظروف كوفيد 19 بات على أي رئيس أن يثبت لشعبه قدرته الفعلية والعملية على مقاومة الفيروس، دون تسويف، وتوفير الكمامات دون إبطاء، وتوفير اللقاحات، دون مهاترات!

هكذا تخوض رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن الانتخابات دون من كمامات، ليس لاستعراض العضلات وإنما لتأكيد حقيقة النجاح الكبير الذي حققته إدارتها في مكافحة الوباء، وهو ما يصب في مصلحتها بشكل كبير قبل هذا الاستحقاق.


لقد بلغ من ثقة أردرن حين سألوها قبيل إطلاق حملتها الانتخابية لولاية ثانية من ثلاث سنوات، ما إذا كانت هذه انتخابات كوفيد-19، أن أجابت بتلقائية: نعم!

قالتها وهي تعلم أن بلادها ذات الخمسة ملايين نسمة، سجلت منذ ظهور الفيروس 25 وفاة فقط، ما دعا منظمة الصحة العالمية للإشادة المتكررة باستراتيجية البلاد في مكافحة المرض.

ومن الواضح كذلك أن السيدة لم تلجأ لحجج حقيقية أو واهية من قبيل أن الفيروس عصف بالعالم كله، وأن التراجع شمل العالم كله، وأن الركود ضرب العالم كله، وأن الحكومة عملت ما عليها والمشكلة في الشعب، وأن الأسعار رخيصة، لكنه تكالب الشعب على التخزين!.

والحاصل أن الشعوب هناك، تخزن المواقف والتصرفات والإجراءات والقرارات، الى يوم التوجه إلى الصناديق، وعندها تقول الأخيرة كلمتها، فيفوز المجتهدون في صمت، تاركين أعمالهم تتحدث عنهم، ويخسر المثرثرون مهما ملأوا الدنيا صخباً وضجيجاً وجعجعة دون طحين..

مع ذلك، فإن أردرن لا تضمن الفوز، ولا تشكيل الحكومة، قبل أن يأمر الشعب..هناك في نيوزيلندا!.

أخبار ذات صلة

عودة مادة (الخط)!
توقعات الطلاب حول الرواتب..!!
خطراتٌ حول مَهْزلةِ الوقْت
المملكة.. عطاء وهندسة أداء
;
أنيس منصور.. عاشوا في حياتي
بيئات التعليم الجاذبة ورحلة مثيرة للتفكير والتعلم
من الستين إلى التسعين
أغسطس.. وأبناؤنا الطلاب!
;
دجاج ٦٥!!
الصورة الأصيلة
الجمال.. لا لغة له
(أهلاوي وزملكاوي)
;
الكاتب المكروه!!
من حكايات المـاضي
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
#العمل_عند_نفسي..!