تناسي بعض الطلاب لفضل معلميهم!!

* رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي، فقد جعل من قصيدته التربوية المشهورة: (قم للمعلم وفه التبجيلا... كاد المعلم أن يكون رسولا) مشعلًا ساطع الإضاءة في مرحلة الحياة الدراسية للطلاب مع معلميهم طيلة مسيرتهم التحصيلية.

* وعلى الرغم من مضي زمن طويل على هذه القصيدة التوعوية في مجالها، فما يزال مفعولها الإيجابي ساري المفعول في المسار التعليمي يتجدد مع مرور الأيام والأعوام، وكانت وما زالت بمثابة مقدمة يستفتح بها الطالب حياته الدراسية تعارفًا وسلوكًا مع معلميه تقديرًا واحترامًا وقدوة.


* والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل طالب الأمس وعلاقته بمعلميه يختلف عن طالب اليوم تعاملًا وقدوة؟

* وحتى لا نظلم الفئتين فقد استعنت بالإجابة على هذا السؤال التربوي بمتخصصين عاصروا العملية التعليمية عن كثب وخلال ماضيها الجميل وحاضرها المزدهر فجاءت إجاباتهم مجتمعة وتتفق في الهدف والمدلول: بأن طالب الأمس عاصر العملية التعليمية في بداياتها الأُول عن طريق الكتاتيب في المدن والقرى وهم معلمون يغلب على معظمهم التفقه في الدين وعلومه وقد تجلت تلك الفترة من التعليم بشيء من الشدة المحببة، إلا أنه خلال هذه المرحلة وما بعدها اكتسب المعلمون حب واحترام وتقدير طلابهم، والاقتداء بهم تعليمًا وسلوكًا وتشجيع وتعاون أولياء الأمور لما فيه مصلحة أبنائهم وتحصيلهم العلمي، بصرف النظر عما تخلل تلك الحقبة من شدة في بعض الأحيان.


وقد اكتسب طلاب تلك المرحلة الجودة في التحصيل وحسن تعاملهم مع معلميهم والدعاء لهم والتواصل معهم حتى بعد تخرجهم وتقلدهم مناصب لها شأنها في القطاعين العام والخاص.

وإذا وجد من الطلاب سابقًا ولاحقًا من تناسوا فضل معلميهم ومكانتهم التربوية تدريسًا وتربيةً فهم فئة قليلة لا تمثل الغالبية العظمى من الطلاب النجباء الذين يدينون لمعلميهم بالفضل وجودة التعليم وحسن التربية والتوجيه وذكرهم بما هم أهلٌ له تربية وتعليمًا وتوجيهًا.

* رسالة المعلم من أسمى الرسالات السامية في المجتمع -أي مجتمع- هدفًا ومدلولًا وهي الجزء الأكبر المكمل لنجاح العملية التعليمية بالتعاون مع البيت والمدرسة، وتقدير المعلم واحترام رسالته والاعتراف بفضله وخاصة من قبل طلابه من الوسائل الداعمة لنجاح العملية التعليمية والتربوية على امتداد تاريخه الطويل المشرف.

** نبض الختام:

يا مربي الروح إني ... سوف لا أنسى الجميل

أنت تعلي اليوم شأني ... أنت تهديني السبيل

أنت قد فتحت عقلي ... فاقبل الشكر الجزيل

عشت للعلياء تبني ... عشت أستاذي الجليل

أخبار ذات صلة

يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
;
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
;
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!