كتاب

الحوثيون واختطاف النساء وابتزازهن!!

* عندما يتجرد الإنسان من العقلانية التي فضله الله بها على سائر مخلوقاته، ويتحول إلى الحيوانية في تصرفاته مع الآخرين، مرتكباً بذلك أبشع الأعمال وأبلغ الجرائم يتجرد من كل خصائص المبادئ والقيم الإنسانية التي تفضله على سائر المخلوقات ويندرج ضمن الوحوش التي تعيث في الأرض فساداً!!

وهذا ما ينطبق على فئة الحوثيين الانقلابية، وما وصفت به من التصرفات اللا إنسانية من خلال تعاملها مع سكان المناطق التي ما زالت تسيطر عليها، ومن أبشعها وأحقرها (عاراً) عملية اختطاف النساء التي دأبت عليها، وإيداعهن السجن خروجاً على الدين وحماية الأعراض، واتخاذهن وسائل رابحة للابتزاز وسوء المعاملة والتعذيب، لمن لم تحقق الأهداف اللاتي اختطفن من أجلها! ومصداق ذلك التقرير الإخباري لجريدة الشرق الأوسط من عدن المنشور بتاريخ 30/5/2021م بعنوان (ابتزاز النساء مصدر آخر لثراء قادة حوثيين) فكل المختطفات من النساء ومن يماثلهن من الرجال ممن أودعن في سجون الانقلابيين الحوثيين تحت الابتزاز (المالي) فمن يملك الملايين من الريالات اليمنية يدفعها للقادة المسؤولين بواسطة وسائط معينة ويفرج عنهم، وهكذا تتحول المختطفات من النساء إلى دروع مالية وإلا يخلدن في السجون تحت الإهانة والتعذيب.


وفي أحدث ردود الفعل على انتهاكات الجماعة بحق النساء (طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان للتدخل من أجل توفير حماية للنساء من بطش المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الانقلابية).

كما طالب وزير الإعلام اليمني (الدول والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وحماية المرأة باتخاذ موقف حازم إزاء التنكيل الذي تمارسه مليشيا الحوثي بالنساء اليمنيات والضغط عليهن لإيقاف تلك الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة في تاريخ اليمن والإطلاق الفوري لجميع المختطفات من معتقلاتها الخاصة).


** خاتمة: ومع كل تدخلات ومساعي الحكومة اليمنية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان واللجان الموفدة للوقوف على انتهاكات الجماعة الحوثية فإن ذلك لم يجد نفعاً، فما زالت سجونهم ومعتقلاتهم الخاصة تغص بالمختطفات من النساء والرجال، الذين تحولوا إلى تجارة ابتزاز رابحة للقادة المسؤولين عن هذه السجون والمعتقلات!

لذا فإن الأمر يستدعي تكثيف جهود الحكومة اليمنية ودول التحالف والجهات المعنية بحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للضغط على الجماعة الحوثية بإنقاذ النساء المختطفات وكذا الرجال ممن تمتلئ بهن سجونهم ومعتقلاتهم تحت الابتزاز والتجارة الرابحة للقائمين على تلك السجون والمعتقلات ومن يقف إلى جانبهم.. والويل للظالمين من عذاب يوم عظيم.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!