من أجلكم أنتم...

السلام على قرائي وقارئاتي الكرام، السلام عليكم من قلب يرى فيكم حياته وتحياته وأمله وأمانيه، ولأنكم أنتم الأهم وأنتم الذين تملكون حجة الحضور وحجة الغياب أقولها لكم: إن سعادتي بوجودكم هنا هي سعادة وعي وعلاقة تليق بمكانتكم وحضوركم البهي، وشكرًا من القلب لكل الذين يعلقون ويكتبون ويرسلون لي الرسائل الخاصة المسكونة بالحب والتقدير والأماني العذبة، أقولها وكلي فخر بكم وثقوا إنني معكم أكتب لكم بعض ما يهمكم وليس كله وأعلم أن دفاتر الحياة أوراقها مملوءة بالكثير من الهموم والتي (لا) تنتهي وبإمكاننا تناول بعض المسكنات للخروج من دوائر التعب إلى عالم آخر..

فشكرًا من القلب لقلوبكم البيضاء ورسائلكم التي بالفعل تأسرني جدًا واستسلم لإغرائها وإيحاءاتها وكل النقاط المبعثرة على أتلام السطور والتي بالفعل اختلفت عن تلك الأوراق التي كانت هي صور مسطرة نرسم على خطوطها الرفيعة والشفيفة بعض أحلامنا وبعض أيامنا وبعض عشقنا وبعض التفاصيل الصغيرة جدًا والمعطرة بالحب والسلام، تلك الأيام التي كانت تحملنا عصافير رغبة وعشق خالص لأرواح مملوءة بالشباب والطموح والسلام، حكايات كانت وكنا نحن أبطالها يوم كنا نتنكر في ثياب الكلمات ولأنكم أنتم كلماتي وأنتم الحب والحوار والكلام والسلام والأيام بقيت أكتب لكم وبقيتم أنتم معي حقائب مملوءة بالعطر والبخور حتى اليوم وغدًا وبعد غد وحتى اللفظة الأخيرة والحديث هنا لكلكم والرسالة هنا هي ليست سوى صوت يغرد من بعيد إلى عالمكم الجميل ووجوهكم الصادقة وأرواحكم النبيلة..

(خاتمة الهمزة)... لأكثر من 21 عامًا أكتب هنا في هذه الصحيفة الموقرة في زاويتكم «همزة وصل» هذه الزاوية التي عاشت معكم كل هذه السنين والأمل في أن تستمر ليس إلا من أجلكم أنتم.. وهي خاتمتي ودمتم.