كتاب

كلام عن المرأة

* أتّفق مع (شكسبير) في قوله: «أيّتها المرأةُ، أنتِ كوكبٌ يستنيرُ به الرّجل، ومن غيرِك يبيتُ في الظلام الأبدي».. إنّ المرأة بحقّ، هي الوحي الأسمى لجميع الشُّعراء والفلاسفةِ والأُدباء والكتّاب، ولو أردتَ أن تهبَ رجلاً أملاً جديداً، وسبباً للعيشِ والتضحية، فما عليكَ إلاّ أن تضع في طريقه امرأةً تؤمنُ به، وتأخذُ بتلابيب عقله، وتهبه الطُّمأنينةَ والأمان.

* لا يملكُ الرّجل المثقّف العاقلُ أمام المرأةِ الجميلةِ الفاضلةِ الذكيّة.. إلا أن يضطربَ ذهنه، ويتأثّر وقاره، ويطغى عليه الانبهارُ والذُّهول، ثمّ يخضع بقبولٍ وانقياد، وقد يُظهر بعض الاندفاع والبلاهةِ والنّزَق!. أمّا المرأة القارئة، فيمكن أن توقعه في شباكِ عقلها والتعلّق بها، حتى دون أن تُحاول.. إنها امرأةٌ خطيرةٌ بالفِعل!.


* وكما فهمتُ من الدكتور (مصطفى محمود)، فإنّ المرأةَ تتفنّن في استهلاك الطّاقة النفسيّة للرجل، عن طريق استنزافِ أغلى ما يملكه.. وهو «الاهتمام».. ولعلّ متطلّبات المرأةِ من الرّجل -في رأيي- بسيطة واضحة.. وهي تتلخّص في أمريْن اثنيْن: اهتمامُه ومالُه.. فحسْب!.

* المرأةُ كساحرةٍ أنيقة.. تؤدّي عرضاً مسرحيّاً في غايةِ الجمال وكمالِ الإتقان.. وأنتَ وسْط جمهورٍ يعلمُ أنها ساحرةٌ لطيفةٌ مُثيرة، وأنّك موهومٌ مخدوع.


لكنّك لا تكفّ عن الإعجاب، ولا تفتر عن التصفيقِ بحرارةٍ، وغبطةٍ، وحماس!.

* يفخرُ الرّوائي الفرنسي (أنوريه دي بلزاك): بأنّه بعد دراسته مُطوّلا طبائعَ النساء، توصّل إلى نتيجة نهائيةٍ يقول عنها: «فقد عرفتُ أنني لا أفقهُ عنهنّ شيئاً».. أمّا إن استطعتَ أن تكونَ صديقاً للمرأة التي تحبّها، فبالنسبة للروائي (هِنري ميلر)، «هو أعظم إنجازٍ يُمكن أن تُحقّقه».

* الحبّ، المُحرّكُ الأساس للمرأة، والمتحكّم الأقوى في تصرّفاتها وسلوكيّاتها، ومشاعرها الفيّاضةُ هي الطاقة الكبرى التي تغذّي العالم أجمع، وسرّ تفوّقها على عقول الرّجال، وكما يُشيرُ الكاتب (إبراهيم جابر إبراهيم) فحُبّها لك فحسْب، هو الذي يجعلها تأتيكَ من «باريس»، لتلبّي دعوتَك على فنجان شاي في «الشام».

* ولكن إذا تغيّرت مشاعرُها، وأكلتْ الغيرةُ قلبَها، وطغى عليها القهرُ والغضب، فبوسعها «أن تعذّب رجلاً تعذيباً قاسياً، وأن تتخذه أضحوكةً، وتجعله موضعاً للسُّخرية والتهكّم، دون أن يشعرَ ضميرُها من ذلك بأيّ عذاب»!.. هكذا قال (دوستويفسكي). وكما يصوّر الشاعر (بوكوفسكي) هذا المشهد الرّهيب: «عندما تتحوّل المرأةُ عنك، انسَ الأمر.. يُمكنهنّ أن يشاهدْنَك وأنتَ تموتُ في مزراب.. أو يشاهدنَ سيارةً وهي تمرُّ من عليك؛ وسوف يبصُقنَ عليك»!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»